مصادر بعبدا: الاتصالات لا بدّ أن تثمر نتائج ايجابية خلال الساعات المقبلة وإلا…

Whatsapp

كتبت صحيفة الحياة اليوم: 

"أعادت مستجدات الساعات الأخيرة، العراقيل مجددا الى الملف الحكومي، بعدما كانت التشكيلة قاب قوسين، وذلك من باب اعادة توزيع بعض الحقائب وفق الطوائف بين الافرقاء والاحزاب، والخلاف على تحديد التموضع السياسي للوزير السنّي، اما ان يكون ممثّلاً حصراً لـ "اللقاء التشاوري" الذي اتفق على ان يتم توزيره من حصة الرئيس ميشال عون، أم سيكون محسوباً على "التيار الوطني الحر" ورئيس الجمهورية. 

وفي محاولة لتذليل العقبات الطارئة، تابع الرئيس عون اتصالاته ومشاوراته للاسراع في تشكيل الحكومة، ولهذه الغاية التقى صباح أمس في قصر 
بعبدا بعيدا من الاعلام الوزير جبران باسيل والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، للاطلاع منهما على ما آلت اليه اتصالاتهما لمحاولة ايجاد حل لموضوع توزير جواد عدراوموضوع توزيع الحقائب. 

وقالت مصادر مقربة من قصر بعبدا لـ "الحياة": "إن الاتصالات لا بد أن تثمر نتائج ايجابية خلال الساعات المقبلة وإلا ذهبت الحكومة الى ما بعد الاعياد". وأكدت ان خيار جواد عدرا للتوزير "أتى نتيجة اتفاق سياسي ووافقت عليه مختلف الاطراف، وأي خلل يحصل سيؤدي الى إعادة النظر في كل الاتفاق. لكن الأطراف الأساسيين المعنيين بهذا الاتفاق حريصون على استمراره، الا أن الأمور تراوح مكانها حول عملية التأليف". 

واشارت المصادر لـ "الحياة" الى أن "الاتفاق قضى بأن يكون الاسم الذي يختاره رئيس الجمهورية من بين الاسماء التي يقترحها "اللقاء التشاوري"، من حصته، ولو كان يمثل اللقاء"، ولفتت الى "التباس حصل لجهة اعادة توزيع الحقائب بالقول: إن الوزير باسيل هو من طلب تبديلها، لكن الحقيقة هي ان بعض الوزارات اذا بقي توزيعها على حاله سيؤدي الى خلل في توازن حصص الكتل الكبرى". 

ومع تعثر ولادة الحكومة، حطّ الرئيس المكلف سعد الحريري في مقر الرئاسة الثانية للقاء الرئيس نبيه بري بعيداً من الاعلام، لبحث اخر التطورات الحكومية. 

وشدد وزير الدفاع يعقوب الصرّاف في تعليق على مواقع التواصل الإجتماعي على أن "مرشّح رئيس الجمهورية يلتزم بالرئيس". 

ورأى عضو "تكتل لبنان القوي" النائب آلان عون ان "توقعات الناس هي في ان ينتهي ملف تشكيل الحكومة لتنصرف الى معالجة المشكلات التي يتخبط بها المواطن، لأن لا عمل من دون حكومة وانتهاء المشكل السياسي هو العيدية وليس تشكيل حكومة التي لا تحمل عصا سحرية بطبيعة الحال، ولكن اللبنانيين سئموا الانتظار، فيما تشكيل الحكومة هو طبيعي وواجب على السياسيين تحقيقه". 

وأكّد ان "عدرا قريب من النائب فيصل كرامي وليس صحيحا انه بعيد عن اللقاء التشاوري"، مشيرا الى ان "عقدة اللقاء التشاوري تطلّب معالجتها ان يعودوا الى موقفنا في التيار الوطني الحر منذ بداية بروزها، انها مفاجئة، ولكن لحل المشكلة اعترفنا ان يحق لهؤلاء النواب وفق حجمهم التمثيلي في النظام النسبي، ان يتمثلوا في الحكومة، وهم يمثلون قوى 8 اذار التي تعتبر ان الحجم النيابي زاد فيما عدد الوزراء بقي كما هو، ولذلك تسعى لزيادة حصتها من خلال اللقاء التشاوري"، ولفت الى ان "عاد وسلّم الرئيس المكلف سعد الحريري بأن هناك تمثيل سني خارج اطار تيار المستقبل وتم التقاطع على اسم جواد عدرا لأنه مقبول من الجميع لأن اختيار شخصية تصادمية كانت ستظهر ان احد الافرقاء انكسر والتحدي لا يؤدي الى تشكيل حكومة، وعدرا لديه شبكة علاقات سياسية بحكم عمله، واعتبر حلا مقبولا للعقدة الحكومية". واوضح ان "نحن لا نطلب منه ان يكون من ضمن تكتل لبنان القوي ولكنه حتى لو كان يمثل اللقاء التشاوري الا انه سيكون من حصة رئيس الجمهورية، وعليه ان يلتزم بتوجهات الرئيس،" كاشفا ان "يبدو ان هناك تشددا استجد من قبل نواب اللقاء التشاوري، ولكن تشكيل الحكومة لن يتعرقل وبتنا في المرحلة الاخيرة من التشكيل" . ورأى انه "أعيد البحث بالحقائب لأنها لم تحل كما يبدو، وتأجل البحث بها عند نشوء العقدة السنية". 

المصدر صحيفة الحياة .

Whatsapp

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*