الاستاذ وهبي مغنيّة في ذكرى رحيلة . أول من أطلق صرخة ضد النظام عام 1958 والرئيس نبيه بري كان يعتبره من رفقاء الدرب

Whatsapp

بهذه الكلمات رثى الأستاذ عبد الأمير سلمان حياة الرّاحل الأستاذ وهبي مغنيّة الذي رحل في مثل هذا اليوم من العام ١٩٧٠ حيث قال فيه . 

نعم إنّه الأستاذ وهبي مغنيّة،ذلك الأديب المتواضع الذي كان يترصّد المجالسَ و يتصدّرها في كلّ نادٍ و مجلسٍ و مقام،إنّه ذلك اللغز الذي حيّر الأفكار و شغلَ العقول،لقد عاشرته فرأيته في كل موقفٍ ينزع الى الحجّة،و يركن الى العقل البليغ،و يجنح الى المنطق الرزين،و يميلُ الى المثالية العالية،و ينحاز الى الوداعة و التواضع المقبول.
هكذا عرفته و عرفه معظم أقرانه،يتصرّف بالقلم تصرّف الشجعان،حيث تفرّد بما وهبه الله من نعمٍ فكان من طليعة أدباء و شعراء و نقّاد عصره،فكان العبقريّ المبكر الذي لم يقلّد أحداً.
أما مواقفه النضاليّة و السّياسيّة المبكرة فحدّث و لا حَرَج،فأوّل شرارةٍ انطلقت في عام ١٩٥٨ هي من مهرجان بلدة عيتيت،مهرجان الصّرخة التي أطلقها الأستاذ وهبي مغنيّة ضد الواقع الفاسد و النظام الجائر. فكان الصّوت المدوّي من أجل الحرّيّة و المساواة و الاشتراكيّة و العدالة الإجتماعيّة.
و ها نحن اليوم،و بعد ردحٍ من الزّمن نقرؤه في إيمانه و عقيدته مع سماحة الإمام المقدّس السيّد عبد الحسين شرف الدّين و سماحة المرحوم السيّد أمين الحسيني و سماحة العلّامة الشيخ محمد جواد مغنيّة و سماحة الإمام موسى الصّدر و مع لقاءاته بغبطة البطريرك خريش و في السياسة مع الرئيس فؤاد عبد الله شهاب و مع الرئيس نبيه بري الذي كان يعتبره من رفقاء الدرب في النضال،و مع النائبين السيد جعفر شرف الدين و السيد محمد صفي الدين،كما نقرؤه في حياته الشعرية مع الشعراء نزار قبّاني،محمود درويش،سعيد عقل و غيرهم من روّاد النهضة الفكرية العاملين لبعث التراث العربي و اللبناني و نقرؤه اليوم مع المقاومة الباسلة شعلة وضّاءة يتحقّق بها حلمه الوحيد.
و هكذا رحل الأستاذ وهبي مغنيّة في أحلك الظّروف ليبقى ذكره خالداً،ويبقى الحديث عنه و عن اكتشاف كوامنه و تحديد شخصيّته أكبر من قلمٍ و دواةٍ و كتاب.

#٦أيّارعيد_الشهداء

 

 

 

Whatsapp