الكاتب والروائي المصري طارق جادو . تأثرت بمحمود درويش ونجيب محفوظ . والكورونا تقف وراء أنجاز كتابي الجديد

Whatsapp

خاص موقع صور برس – فاطمة اليوسف

الاصول الاولى للنقد الادبي بدأت مع الشعر ومن ثم دخلت الى عالم الأدب من بابه الواسع .وكذلك فعل الكاتب المصري طارق عبد الوهاب جادو  الذي صدر له العديد من القصص القصيرة ورواية قصيرة بعنوان فراشات بيضاء وكتاب قراءات نقدية بعنوان انهار الحلم والملح .

جادو كتب الشعر ومن خلاله دخل عالم القصة بتشجيع من خاله الراحل سلامة عيسى ومن ثم دخل عالم الرواية من مكانه العالي مع رواية قصيرة جمعت بين التكثيف والتشويق واخذت طابع من السيرة الذاتية ،كما عرض فيها رمزية نورانية تربعت خلف السطور .
ان كتاب انهار من الحلم والملح والصادر عن مكتبة جزيرة الورد القاهرة للكاتب .

هذا الانتاج من العمل النقدي لاعمال كتاب عرب من جميع الدول العربية من فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والجزائر وتونس ومصر وغيرها طرح عدة تساؤلات عن اهمية قراءة النقد الادبي وما الذي يضيفه للكاتب ،كما واسلوب الرواية المميز في السرد اثار الفضول للتعرف اكثر على فن الرواية القصيرة وما الذي يميزها عن الكتابات الاخرى . هكذا بدأ حوارنا معه .

يجيب الاستاذ طارق :

” هناك ثلاثة أصناف من العمل السردي ،القصة القصيرة والرواية القصيرة والرواية . وتتفاوت كل منها من حيث الحجم ومن حيث محتوى وعدد الكلمات.البعض يصنف القصص القصيرة والرواية والرواية القصيرة من حيث عدد الكلمات وأنا لا أحب هذا التصنيف لأن الفكرة ليست في الكم .في العمل الروائي الادبي الابداعي الفكرة هي مساحة الضوء التي تسلط على شخوص الرواية أو القصة .فعندما تكون هذه المساحة محدودة تصبح الرواية ما نسميه بالنوڤيلا اي رواية قصيرة ،وعندما تصبح المساحة الزمانية والمكانية للشخوص في الرواية كبيرة تصبح الرواية كبيرة وهكذا . حتى أنه لدينا فن الرواية القصيرة جداً وفيها حجم التكثيف كبير للغاية لذلك هناك دائماً تجديد وقوالب متجددة مع الزمن في السرد القصصي والروائي ”

وماذا عن كتاب ” أنهار الحلم والملح ” كيف جاءتك فكرته . يبتسم الاستاذ طارق قائلا :

” أن فكرته ظهرت في ظل الحجر مع كوفيد ١٩ ،حيث قرأت عدد كبير من الاعمال الأدبية لكتاب عرب وأصبحت شغوفاً بتدوين انطباعاتي عنهم ، وبعد ان اصبح عدد المقالات كبير قررت ان أجمعها في كتاب ليستفيد منها المثقف والقارئ العربي بشكل عام والكاتب والناقد الادبي بشكل خاص . وقد لاقى هذا الكتاب نجاحاً باهراً . وسيكون موجود في معرض الكتاب في القاهرة هذا العام ”

وماهي أهمية النقد في تحسين العمل الروائي ؟

” أن النقد مرتبط بالابداع وأنه لا يوجد ابداع من دون نقد،بمعنى ان الكاتب لو لم يعرض ما كتبه على أحد ليتأكد انه سيصل الى القارئ بشكل جيد ومحكم ،ستصبح الكتابة غير منظمة . النقد ميزان حساس يزن درجة الابداع وجودة الكتابة والكاتب. فكلما كان النقد مواكباً لعملية الكتابة كلما أصبحت جودة الكتابة أفضل وأكثر اثراء . وبالتأكيد علينا أن نتحرّا جوانب النقص والاكتمال ، واضافة ما يجبر النقص في عملي وأراعي أن لا يكون هناك قصور في العمل.

وماهي الأهمية التي تكتسبها القراءة من وجهة نظرك . ومن هم الكتاب الذين تأثرت بهم ؟

” القراءة تغذي منطقة الابداع للكاتب والمثقف بشكل عام ، والقراءة تعطي مخزون معرفي كلما كان كبيراً كلما أصبح لديك قدرة على صياغة الافكار بقوالب سواء سردية او قصصية . وقد قرأت العديد من الكتب وكان لكل عمل ادبي بصمته الخاصة الا انه طبعاً في البدايات في الشعر تأثر بالاستاذ محمود درويش وكذلك في ثلاثية نجيب محفوظ وفي القصة القصيرة تأثر بالراحل الكبير الاستاذ يوسف ادريس والقاص والروائي الاستاذ محمد عبد الحليم عبدالله وهو من اهم من أنشأوا المدرسة الرومانسية في العالم العربي وغيرهم من الكتاب والشعراء ” هكذا ختمنا حوارنا .

في الختام . ولمن يهتم بالسير الذاتيه فالكاتب والروائي طارق عبد الوهاب جادو هو من مواليد عام ١٩٦٨ القليوبية مصر وهو حاصل على بكالوريس الهندسة المدنية من جامعة بنها ١٩٩١.هو عضو اتحاد كتاب مصر.وشارك في فعاليات نادي الأدب قي الثمانينات ومع جماعة الجيل الجديد في التسعينات.ومع ملتقى السرد في العقل الاخير .نشرت له الأعمال القصصية في مجلات ” إبداع ” و ” القصة ” و ” نزوى ” و الجرائد اليومية ” المساء ” و ” روزاليوسف ” و” القليوبية ” .

 

 

Whatsapp