الاعلامية زينب طالب . دخلت الى الاعلام من بوابة التاريخ . وطموحي أن أوقع أولى رواياتي قريبا

Whatsapp

خاص صور برس – حيدر عطوي

هي كاتبة قصصية واعلامية ومعلمه وناقده . مواهب متعدده تمتلكها الشابة زينب طالب التي نجحت سريعا في أن تحجز مكانها في مجال الاعلام حيث تلخص طريقة وصولها الى هذا العالم بالقول ” كتاب التاريخ كان سبب دخولي معترك الاعلام “.

كيف كانت البدايات . وما الذي أخذك الى معترك الاعلام . تفكر زينب لبرهه وهي تحاول ان تتذكر طفولتها ثم تقول 

” لم أكن احب  حفظ درس التاريخ  . لذا كنت الجأ الى تقليد مقدمي نشرات الاخبار . أقف أمام المرآة وأقرأ النص المطلوب منا حفظه كما لو أنني أمام الكاميرا . وهي الوسيلة التي كانت تجعلني أتذكر النص لكي أسمعه للمعلمة عندما أقف بين يديها ” .

زينب الأم لولدين ( ياسر و يارا ) تنتمي الى عائلة مثقفه حرص والدها عبد الكريم على تسليحها مع أخوتها بالعلم . فشقيقها الأكبر علي – كاتب وشاعر – وشقيقها الأصغر حسين – مخرج ومنتج افلام قصيرة – وعن هذا تقول …

” كان والدي محبا للعلم والثقافه ومتابعاً للسياسه . فكنا نشاهد انا واخوتي نشرة الاخبار معه فنكتسب معرفة مايجري حولنا . وكان يقص علينا دائماً ذكرياته في الطفولة ويحضر لنا موسوعات لكي نقرأ ونتثقف في الصيف انا وأخوتي “

وماذا عن دور المدرسة في أكتشاف مهارتك الاعلامية ؟

ابتسمت قبل أن تجيب وكأنها تنبش حادثة من ذاكرتها ثم بادرت قائلة :

” كنت في الصف السادس ابتدائي في مدرسة عين عنوب وكان ادائي جيد جداً بمادة الاستظهار والقراءة . فأخذتني المعلمة ( علياء رسامني ) الى الصف التاسع أعلى صفوف المدرسة وطلبت مني أن القي امامهم كي يتعلموا طريقة الالقاء ومنذ تلك اللحظه أخذ شغفي بالاعلام والتقديم يتشكل “

زينب التي كانت طالبة هادئه لايسمع لها صوت في المدرسة . كانت تثير استهجان معلميها حينما كانت تعتلي مسرح المدرسة لتقديم الحفلات والمناسبات المدرسية بجرأتها ونبرة صوتها وطلاقتها في الكلام . وكأنها شخصية أخرى لاتشبهها . تقول زينب عن هذه المرحلة :

” أكتشفت موهبتي بالكتابة من خلال مادة الانشاء وكانت معلمة اللغة العربية في ثانوية الغزالي (أسماء سويدان) بكلماتها المشجعة أكثر الداعمين لي. كنت أنتظر ردة فعلها على أدائي، اعجابها الواضح بنصوصي وتكرار عباراتها على دفتري ” أراك نجمة ساطعة في أفق قريب” وبالطبع ساهم ذلك في تطوير مهارتي بالكتابة. وما حفزني أكثر أنني كنت أستمتع بالقصص الواقعية التي يرويها لنا والدي بأسلوبه الشيق عن قريتنا بنت جبيل ونضالات أبنائها ابّان الإحتلال الإسرائيلي للجنوب ومغامرات الصبية في ربوعها ووعدته بأنني سوف أصبح كاتبة يوما ما وأجمع  هذه القصص في كتاب كعربون وفاء له  وهذا هو هدفي المقبل”

على الرغم من شغفها بدراسة اختصاص العلوم الاقتصادية . الا أن صديقه للعائلة نصحتها بدراسة الاعلام كونها تمتلك المواصفات المطلوبه . وهكذا بدأت رحلتها مع مهنة البحث عن المتاعب . وفي اول سنواتها الدراسية في الجامعه عملت ستاج في قناة العالم الاخباريه ضمن برنامج ( ولكن نلتقي ) ثم أنتقلت الى قناة ال nbn   حيث كانت تتدرب على تحرير الاخبار السياسيه حينما عرض عليها مدير القناة أن تقدم برنامج ” مسلكيات ” مع الشيخ أحمد طالب . وتقول عن تلك المرحلة ..

” كان العرض مفاجئ لي ولكنها تجربة تستحق المجازفه . تدربت على مدار أيام . وفعلا قدمت أول حلقة مباشرة على الهواء وقد أنهيت للتو سنتي الجامعية الأولى. طبعاً في البداية كنت أحاول أن أخفي توتري الا أن الأمور قطعت وتعودت ومشي الحال وحقق لي البرنامج نقلة نوعية لاسيما وأنه كان برنامج تفاعلي مع الناس.

بالتزامن مع عملها في قناة ال nbn توجهت الاعلامية زينب طالب نحو اذاعة البشائر حيث قدمت فيها برنامج ( أصداء شبابية ) وفي هذه الفترة كانت قناة الايمان الفضائية تستعد للبث الفضائي فقررت الانتقال الى شاشتها وترك قناة ال nbn  . وعن هذه المرحلة تقول زينب … 

” بدأت العمل في قناة الايمان الفضائية تحت ادارة الشيخ حسن شعبان وعملت على عدد من البرامج . الا ان تعاقب الإدارات وغياب الاستقرار دفعني الى الانتقال الى قناة ” المسيرة ” اليمنيه حيث قدمت فيها برنامج ” القناع ” الذي أستمر زهاء سبعة أعوام وهو برنامج نقدي للافلام الامريكية . واستضفت فيه عشرات الشخصيات الاعلامية والفنيه والعسكرية والاقتصاديه كون البرنامج كان يسلط الضوء على الرسائل المشفرة التي كانت تصدرها هذه الافلام بمختلف الاتجاهات .

مايفوق على العشرة اعوام متواصله من العمل لم تبخل خلالها الاعلامية زينب طالب من بذل قصارى جهدها من اجل تقديم رسالة هادفه وابراز ما يخطط له العدو من خلال حربه الناعمه علينا .

اليوم برنامج القناع توقف وأنت خارج استديوهات المسيرة . لماذا ؟ هكذا جاء سؤالنا … فأجابت .

” بعد سبع سنوات من البرنامج أستهلكنا معظم المواضيع وكان لابد أن نتوقف . فأخذت قرار بأن أخذ أجازة لنفسي ولعائلتي وأولادي الذين هم أولوية بالنسبة لي . وطبعا الكورونا لعبت دور كبير في هذا الموضوع . الا انني اتفقت مع ادارة قناة المسيرة وأنا لازلت اعمل فيها ولكن من خلال تنفيذ برنامج وثائقي وقد أنهيت أربعة حلقات للتو وهي شبه جاهزة للعرض . وسوف تعرض قريبا “

زينب لم تسرقها الشاشة الصغيرة من شغفها بعالم الكتابة  . شاركت منذ شهر تقريباً بتوقيع كتاب ” دافنشي لايجيد الكتابة ” وتقول عن هذه التجربة .

” شاركت بورشة الكتابة الابداعية الجيل الثالث مع الاستاذ عبدالرحمن الجاسم والتي استمرت زهاء 6 أشهر وكان ختامها مسك بتوقيع كتاب مع دار المجمع الابداعي بعنوان ” دافنشي لايجيد الكتابة ” مع عدد من الزملاء والزميلات . وضمت أربع قصص قصيرة لي وهي ” بعدك على بالي ” و ” متر ونصف ” و ” غريب في غرفة نومها ” و مئة وعشر دقائق ” . 

زينب طالب صاحبة المهارات والمواهب المتعدده حازت على ماجستير بعلوم الاعلام من الجامعه اللبنانيه كما أنجزت مؤخرا ورشة عن الفيلم القصير للسوشيل ميديا . تعمل على تنمية مهاراتها بمختلف مجالات علوم الاعلام والاتصال وتضع خبرتها في تصرف الشباب الصاعد وكل املها أن تفيد مجتمعها بشيء من خبرتها المتواضعه .

Whatsapp