كتبت صحيفة النهار تقول في افتتاحيتها اليوم: "تراجع مستوى التفاؤل بتشكيل الحكومة قبل الميلاد، وسط أجواء تشاؤمية لا توحي بامكان حصول اللبنانيين على عيديتهم الموعودة. وطارت وعود الطبقة السياسية وطارت معها الحكومة، وكلما انتظر اللبنانيون موعداً للتشكيل تُخلط الأوراق فتعود العملية إلى المربع الأول.
اليوم امتحان جديد لـ"سترات صفر" لبنانية في الشارع وسط بيروت، يأتي بعد مساء ميلادي في بعبدا وريستال بعنوان "لبنان الميلاد"، أطل يتيماً على اللبنانيين من دون صدور مراسيم تشكيل الحكومة كما كان متوقعاً، وغاب عن الحفل الرئيس سعد الحريري معتذراً "لارتباطات أخرى". لكن الحفل لم يخل من الرسائل السياسية، إذ قال الرئيس عون: "لا يمكننا ان نتجاهل الوضع الصعب الذي يمر به لبنان"، مشيرا الى "ان المطلوب منا ان نبذل جهدا اكبر لكي نخلص وطننا ونوصله الى شاطىء الامان". وقال: "الحياة علّمتني أنّه لا يوجد شرّ لا ينتهي، كما أنّ لا خير لا ينتهي. والحياة علّمتني أيضًا أنّه لا يوجد وضع صعب لا ينتهي، ولا وضع سهلًا لا ينتهي".
في تفاصيل المشهد، أسقط سنة "8 آذار" اسم جواد عدرا كممثل عنهم، فجاء الرد من مصادر مطلعة قالت لـ"النهار" إن "رئيس الجمهورية لن يقبل بوزير يُفرض عليه"، ليعود كل فريق إلى التمترس من جديد خلف جبهات مواقفهم بانتظار مبادرة جديدة، لكن مصادر أخرى وضعت ما حصل "في إطار الفيتو الإيراني على تشكيل الحكومة وأن الانفراج الذي حصل في الأيام السابقة كان نتيجة ضغط روسي ودولي وعربي على إيران تزامناً مع جلسة لمجلس الامن في شأن أنفاق حزب الله، دفع طهران إلى ابراز نوايا إيجابية ملّغمة، محاولة اظهار أن العقد لبنانية".
وعن أزمة توزيع الحقائب المستجدة ايضا، برز موقف للمجلس الشرعي الاسلامي الذي حذر بعد اجتماع طارىء، من أي ابتزاز سياسي على صعيد الحقائب الوزارية، داعيا الى اصدار مراسيم التشكيل اليوم قبل الغد. أما في عين التينة، فسجلت المصادر "عدم ارتياح لما حصل في اتمام تأليف الحكومة أثناء تجاوز الأمتار الأخيرة". وقالت لـ"النهار": "لا بد في النهاية من بذل الجهود المطلوبة من مختلف الافرقاء للتوصل إلى ولادة الحكومة بدل الاستمرار في هذا الاستنزاف وخسارة كل هذا الوقت لا تخدم احدا".
المصدر موقع الجديد
قم بكتابة اول تعليق