12حقيقة في علم النفس تفسر تصرفاتك

Whatsapp

 

يشرح علم النفس سلوكاتِنا وتصرُّفاتنا وأفعالنا الواعية وغير الواعية، كما يكشف عن أسرار تفكيرنا ومشاعرنا وعواطفنا، وطريقة نظرتنا لأنفسنا ولمحيطنا وللعالم. هناك الكثير من الحقائق والأسرار التي تُفسر السلوك البشري، والتي توصل إليها علماء النفس، وهذه بعضُها:

غالبية الأهداف التي يتم الإعلان عنها قبل تحقيقِها تقِلُّ احتمالية تحقيقِها.

كشفت الدراسات والتجارب التي أجريت على بعض الأفراد الذين أعلنوا عن بعض أهدافهم، وكشفوا عن بعض طموحاتِهم، أن غالبيتهم لم يتمكنوا من تحقيق تلك الأهداف، فبعضهم تخلى عن تلك الأهداف، والبعض الآخر قلَّت حماستُها لها، والبعض الآخر قل دافعه لتلك الأهداف وتضاعف تماطُله في الإنجاز.

والسبب في ذلك هو تسرب المواقف والقرارات والملاحظات الخارجية إلى القناعة الداخلية للشخص، وتكون غالبية هذه الملاحظات سلبية بالكامل ومثبطة وباعثة على اليأس، من قبيل (هذا أمر صعب – لم يسبق لأحد أن قام بهذا العمل – لقد حاول شخص ما وفشل – ماذا سيفيدُك هذا الإنجاز …) وغيرِها من الملاحظات والمواقف السلبية الإسقاطية، التي تنشأ بالأساس في المجتمعات المُحبَطة، الفاشلة والمتخلفة، والدول العربية نموذج لهذا الإسقاط السلبي. مما يتسبب بشكل كبير جدا في تدني طموحات الشخص، وقد ينتهي به الأمر إلى التخلي كليا أو جزئيا عن مشاريعِه وطموحاتِه.

وقد ورد في الأثر، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أوصى بكتمان الحوائج إلى حين قضائها، فقال “استعينوا على قضاء حوائجِكم بالكتمان، فإن كلُّ ذي نعمة محسود”.

اهتدى علماء النفس كذلك إلى أن الحماسة الزائدة التي تسبق تحقيق الأهداف والطموحات قد تسبب نوعا من الرضى والاطمئنان الداخلي النفسي لدى الشخص، مما يجعل يُحس كما لو أنه أنجز ذلك العمل، في حين أنه لم يبدأه بعد. وتستمر حالة الرضى تلك دون أن يباشر الشخص عملَه، إلى أن تنتهي. فيتراجع الشخص عما عزم على إنجازِه. لذلك يقترح علماء النفس مباشرة العمل فورا موازاة مع الحماسة التي تسبقُه، وعدم التسويف في إنجازه.

تأثير الموسيقى على سلوكنا تجاه العالم.

تساهم الموسيقى بشكل كبير جدا، في خلق أنماط شعورية متفاوتة كالفرح والحزن والسعادة والقلق و..، كما أن الموسيقى تعمل على تحديد حساسية الأشخاص وميولاتِهم العاطفية والسلوكية والتأثرية، فبحسب نوعية الموسيقى التي يكثر الشخص من سماعِها يتم التعرف على نوعية شخصيته، فالفتيات غالبا يكُنَّ عاطفيات وحساسات لذلك يُحِبْن الاستماع إلى الأغاني الحزينة وأغاني الحب. في حين نجد عينة أخرى من الشباب يملن إلى الموسيقى الصاخبة كالروك والراب، للتنفيس عن الغضب والضغط النفسي والاجتماعي الذي يعيشونه.
وقد خلصت دراسة بريطانية أجريت في جامعة “جرونينجن” أن الاستماع إلى الموسيقى يُسهل التعرف على الشخصية الأقرب إليك. حيث يميل أصحاب الموسيقى الهادئة إلى نفس النوعية من الناس، والعكس صحيح.

صاحب الشخصَ السَّعيد .. تَكُنْ سعيداً مِثلَه

كل الدراسات التي تم إجراؤها على متطوعين، أثبتت أن الأشخاص المحيطين بِأُناس سعداء ومتفائلين وإيجابيين، يتحسن مزاجهم ويصبحون مع الوقت أكثر سعادة وراحة نفسية، كما أن نظرتهم للعالم تتغير وتصبح أكثر تفاؤلا وإيجابية. في المقابل فإن مصاحبة الأشخاص السلبيين الذين ينظرون إلى الحياة نظرة متشائمة وساخطة، هؤلاء يصيبون من يصاحبُهم بالعدوى. لذا ينصح علماء النفس السلوكي بانتقاء الأشخاص الإيجابيين ومصاحبتهم.

تأثير دانينغ-كروغر

تأثير دانينغ-كروغر؛ هو نوع من تضخيم الذات وتعظيم القدرات والإنجازات، من طرف الأشخاص الفاشلين أو الأقل كفاءة، حيث يعمل هؤلاء على المبالغة في قدراتِهم ومنجزاتِهم، إنهم يُعانون من وهم التفوق والتميّز والتفرد. ويعتبرون أنفسهم أعلى قيمة وأرجح عقلا وأكثر دهاءً وذكاءً من الآخرين. كما يعملون على تضخيم إيجابياتهم وإخفاء هفواتِهم وأخطائهم ونواقصهم الكثيرة. إنهم هم في الحقيقة غيرُ مؤهلين، ويتمتعون بدرجات ذكاء وإنجاز متواضعة جدا بل وضعيفة. وهم في الغالب يفشلون في العمل وفي الدراسة وفي العلاقات الاجتماعية، ولا يعترفون بفشلهم ولا يتقبلونَه ولا يُرجعون السبب إلى حاجتهم للتعلم والتمرُّن أكثر، بل يرجعون السبب دائما إلى الآخر الذي يحسدهم أو يكيد لهم أو يكره تفوُّقهم. على النقيض يتمتع المتفوقون الحقيقيون بثقة كبيرة في النفس وفي المؤهلات والقدرات ولا يتباهون بها ولا يبرزونها إلا في موضِعها، وهم ينجحون باستمرار وبدون ضجة أو تفاخر أو تباهٍ أو لفت انتباه. لذلك لا يحبهم كثيرٌ ممن يُعانون من تأثير دانينغ-كروغر.

التفكير بلغة أجنبية يمنحك قرارت صائبة وناجعة

هناك مقولة شهير في علم اللسانيات تقول، من يمتلك اللغة؛ يمتلك العالم، وهذا ما خلصت إليه دراسة أمريكية أجرتها جامعة شيكاغو على عينتين من المواطنين (كوريين وأمريكيين)، حول اتخاذ القرارات الصائبة والصحيحة. فكانت النتيجة أن القرارات التي تم اتخاذها بلغة أجنبية كانت قرارات عقلانية وغير متحيزة، في المقابل كانت القرارات التي تم اتخاذها باللغة الأم قرارات بعيدة عن المنطق وغير عملية، وذلك نظرا لأن اللغة الأم تحمل في داخلها إلى جانب العنصر التواصلي تحمل مقومات أخرى كالثقافة والتقاليد والموروث والانطباعية والذاتية و…، وهذا يحول دون تخليص القرارات من هذه العوامل المؤثرة. أما اللغة الأجنبية فهي تضعك أمام الإمكانيات المتاحة فقط دون تدخل الثقافة. مما يجعل القرارات أكثر عقلانية وأكثر نجاعة.

لوم الناس على أخطائِهم .. ولومُ الظروفِ على أخطائنا.

لا يستحي الإنسان في توجيه اللوم والتوبيخ لأخيه الإنسان في حال الخطأ، سواءً أكان هذا الخطأ متعمدا أو عن غير قصد، في المقابل يخترع المخطئ كل الذرائع والحجج لتبرير أخطائِه، وردِّها إلى عوامل أخرى خارجية. وليس له هو. وهذه ظاهرة شائعة قديمة ومنتشرة. فالإنسان يرفض الاعتراف بأخطائه، لأنه يعتقد أنه منزه عن الخطأ، وأن الخطأ يصدُر من عوامل خارجية. في حين أن الاعتراف بالخطأ يزيد من ثقة المرء بنفسِه ويزيد من احترام الآخرين له، كما يجنِّبُه الوقوع في مزيد من الأخطاء مستقبلا. ويعيش في توازن وتصالح وانسجام مع نفسِه.

البشر غيرُ مُتعددي المهام آنياً

لا يستطيع الإنسان القيام بمهام مختلفة في الآن نفسِه، فذلك يعتمد على التركيز. والتركيز يكون منصبا على عملٍ واحد في واقت واحد، وليس على أعمال مختلفة، لذلك تقل الكفاءة في أداء أعمال مختلفة في وقت متزامن، وقد كشفت بعض الدراسات أن التعود يمكنه أن يرفع من كفاءة عدة أعمال يقوم بها شخص و1 في الآن نفسه. وترتفع هذه النسبة عند الإناث أكثر من الذكور. فالأم مثلا تستطيع القيام بعدد كبير من المهام في الآن نفسِه وبكفاءة عالية. كالطبخ ورعاية الأطفال والتنظيف ومشاهدة التلفاز.

النص العرْضيُّ أسرعُ في القراءةً من النص العمودي

ترتاح العين بشكل أكبر عند قراءة النصوص والمقالات التي يتم توضيبُها بالعرض، في حين يشعر القارئ بصعوبة قراءة النصوص العمودية، خصوصا عندما تكون طويلة، وهذا الأمر ما هو إلا خداع بصري. فالنص العمودي عندما يتم تحويلُه إلى التوضيب العرض يبدو سهلا وأسرع قراءة. والحقيقة أن القراءة السهلة تعتمد على وضوح الخط.

اختيارات عديدة يُساوي مشاكل عديدة

يصعب التعامل مع الخيارات العديدة في أمر واحد، مما يولد مشكلة الاخيار نفسه، وغالبا ما يكون الخيار غير موفق. في حين عندما تكون الخيارات محدودة فإن العقل البشري يلتجئ مباشرة إلى أفضلِها وأحسنها على الاطلاق.

الإشباع المتأخر للرغبات يساوي المزيد من النجاح

عندما نستطيع كبح رغباتنا عندما نكون أمام خيار مفاجئ ومباشر، والتريث قبل الاختيار؛ فإننا نختار الأفضل ونستمتع بالأفضل بخلاف الخيارات المفاجئة، فمثلا عندما يقدم لك طبق من الحلوى بشكل مفاجئ، وتقوم باختيار نوع من الحلوى بشكل عشوائي ومفاجئ ربما تختار النوع الأسوأ وهذا ما نسميه بـ”الاختيار الفوري”، لكن عندما تتريث في الاخيار فإنك تظفر بالنوع الذي تحبه أو النوع الذي لم تحض بتذوقه من قبل إن الأشخاص القادرين على كبح رغباتِهم وتأخيرِها يكونون أكثر نجاحا وأكثر انضباطا كذلك.

إدراك الأشياء ليست كرؤيتها

أجرت جامعة كامبريدج مجموعة من البحوث حول طريقة اكتساب اللغة, فتوصلوا إلى أن الدماغ قادر على الاحتفاظ بالصورة الصحيحة للكلمة واستحضارِها بالاعتماد على الحرف الأول والأخير فيها. وقراءتِها بشكل صحيح. فعلى سبيل المثال يمكنك بكل بساطة قراءة الكلمات التالية وفهمها دون صعوبة , على الرغم من الأخطاء الإملائية البشعة ..

– لقد إستطعت قراءة هذه الكلمات بسهولة , لأن المخ لا يقرأ كل حرف، وإنما يكتفي بأخذ صورة ذهنية شاملة عن الكلمة من خلال الحروف الدالة عليها. مما يتيح التعرف على الكلمات حتى لو كانت مكتوبة بطريقة خاطئة. فالدماغ قادر على معالجة المعلومات والصور والبيانات الخاطئة. بشرط أن يكون قد تعرف على النموذج الصحيح ابتداءً.

عدد كبير من المنافسين .. يساوي حافز أقل

أظهرت الدراسات أنه كلما كان عدد المتنافسين أكبر، إلا وقل مستوى الحافز للانتصار والتفوق عليهم. وكلما كانت المنافسة بين عدد أقل من المتبارين إلا وكان الحافز على الانتصار عليهم أكبر.
يومية تقضي على الدماغ

Whatsapp

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*