حبيبتي مايا… فلتسقط المحكمة الجعفرية

Whatsapp

كتب رامي نعيم – السياسة

على قبرِك المزهوِّ بتُرايِك اليافع، ننحني… في بلدٍ كذوب بثورته، بسلطته، بدولته وبأديانِه… على قبرِك يا مايا قساوة التجّار ببذّات سود، بيض، لا فرق، في ظلم الأقربين…

على قبرِك سياج… وهل تُسجن الروح؟ 

لا أعرف والدك ولا أنوي ذلك. لكنّ والدك يستحق الرّجم حتى الموت.. لا شفقة لا رحمة لا رأفة بأبٍ صهيونيّ التفكير نازيّ التصرّف… 

حبيبتي مايا.. لو كانت الثورة حقيقية لأنطلقت من أمام قبرِك، وأزيل سياج العار قبل سياج مجلس النواب… لو كانت الثورة حقيقية لهُدِّمت المحكمة الجعفرية على رؤوس بلطجيّتها المتربّصين خلف سطور التخلّف وأحكام عصر الجاهلية… أي حُكم هذا الذي يحرم الأم رؤية ابنتها؟ أي دين هذا الذي ينزع طفلة عن صدر أمّها؟ ألف اهلا بالإلحاد…

حبيبتي مايا ، لست انت الضحية اليوم… انتِ مع الملائكة تنعمين بالهدوء والسكينة، لكنّ امّك ستموت كل يوم مرّات ومرّات، ومجتمعنا المتخلّف سيموت في عيون الكرامة مرّات ومرّات… نحن الضحايا ولن نثأر لطفولتك الحزينة الا بالثورة على المحرّمات الكاذبة… على المحاكم المتخلّفة على القضاة اللاانسانيين على السلطة المتفرّجة الخائفة من رهبة “الأمر الواقع”… لن نثأر لأحلامك الموجعة الا بانتفاضة حضارية، بمجتمع يحكُمه العدل، بوطن لا يموت فيه الأطفال على أسرّة الحرمان…كيف أخبر طفلتي “نور” أن في وطنها طفلة من بين أترابها ماتت محرومة نظرة الأم؟

كيف أخبرها أن في لبنان عدل وحقوق وكرامة ودين؟ كيف أنظر في عينيها ولا أراك؟ كيف أسمح لنفسي أن أتصرّف اليوم كأن شيئاً لم يكن؟ كيف أقنع ضميري أنك شيعية وأنني مارونيّ؟

كيف ينام حكّامنا بعد اليوم؟ 

كيف يُسمح لجزّار برتبة أب أن يضع سياجاً على قبر طفلة؟ 

نامي يا حبيبتي التي لم أعرفها… يا طفلتي التي ذبحتني بسكّين التخلّف… نامي فأنا لن أنام ومثلي شلّة من الشرفاء.. نحن لن ننام ولن نسكت ولن نخاف حتى نثأر لك… من اليوم أعاهدك باسم الإنسانية أن أحارب بالقلم وباللسان قولا وفعلا محاكم التخلّف في كل الأديان اللاسماوية… حبيبتي مايا، صلّي لأجلي…

Whatsapp

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*