الفوعاني: اقرار الموازنة وتخفيض العجز بات ضرورة قمة تونس من دون سوريا لا يشكل عنوان وحدة بين الدول العربية

Whatsapp

الوكالة الوطنية – رأى رئيس الهيئة التنفيذية في "حركة أمل" مصطفى الفوعاني، خلال حفل تأبيني في البقاع الشمالي، أنه "الاكثر ضرورة اليوم بات اقرار الموازنة العامة وتخفيض العجز فيها، ولا يجوز التأخير او المماطلة، وعلى الحكومة إنجازها وإرسالها إلى المجلس النيابي بالسرعة القصوى، لأن الوضع الاقتصادي في البلد بلغ مراحل صعبة ويجب التكاتف والنهوض ببلدنا، خصوصا وأن الناس لم تعد تريد عناوين بل تريد أفعالا وحلولا للأزمات التي نعيشها كافة، ويجب الابتعاد عن الانقسامات والتموضعات التي من شأنها أن تؤدي إلى شلل في عمل المؤسسات".



وأكد أن "حركة أمل قدمت عناوين أساسية في التنمية المستدامة، ولاسيما من خلال الخطة الإنمائية الشاملة التي أطلقها الرئيس نبيه بري في بعلبك في ذكرى الامام الصدر، حيث اعتبر أن الأولوية اليوم لمجلس أنماء بعلبك الهرمل وعكار، والقوانين التي تشرع الزراعات لأغراض طبية، وضرورة إيلاء الاهتمام بشأن الواقع الصحي والصناعي والتربوي وما يتعلق باللامركزية الإدارية، لتسهل على أبناء هذه المنطقة مشقات الانتقال، وضرورة العمل على قناة عفو مدروس يشكل فاتحة أمل واطمئنان لأبناء المنطقة".



وقال: "الحل الوحيد لمعالجة الفساد في المؤسسات يكمن بالعودة إلى تطبيق القانون، وعليه يجب تزخيم عمل الحكومة والمجلس النيابي لتعويض الوقت الذي فات قبل تشكيل الحكومة"، معتبرا أن "تجفيف مستنقعات الفساد يكون بإلغاء الطائفية السياسية، وتوفير الفرص أمام الشباب اللبناني بعيدا من عقلية البعض اعتبار لبنان محاصصات وظائفية، وهذا ما يؤدي إلى قهر وغبن عند أصحاب الكفاءات، ويوفر بيئة الانقسام".



ودعا الفوعاني إلى "حوار جدي والتمسك بالمبادرة الروسية من أجل حل ملف النازحين السوريين، وهذا الامر يحتم علينا فتح قنوات حوار مباشرة مع الحكومة السورية لتأمين عودتهم إلى المناطق الآمنة وإلى قراهم، وقد استطاعت سوريا أن تهزم مشاريع التقسيم والتكفير بفضل وحدة مواقف قيادتها وصمود جيشها ووعي شعبها".



واعتبر أن "قمة تونس من دون حضور سوريا لا يشكل عنوان وحدة بين الدول العربية، وعليها تجاوز الانقسام الداخلي لمواجهة الأزمات المتلاحقة، والدعوة إلى وحدة مواقف اقتصادية تشكل صورة حقيقية عن التكافل الشامل، في ظل استشراف الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتردية".



ورأى أن "المبعوث الأميركي الذي زار لبنان مؤخرا ذهب خالي الوفاض، خصوصا أنه واجه موقفا صلبا، وسمعه جيدا عندما زار عين التينة والتقى الاخ الرئيس نبيه بري وتبلغ ان ترسيم الحدود برا وبحرا في آن واحد، ولبنان لن يتنازل عن قطرة ماء واحدة، والمقاومة ستبقى خيارنا الوحيد في مواجهة الاطماع الاسرائيلية. وحركة أمل استطاعت جعل المقاومة في لبنان بعدا وطنيا وخيارا أساسا في إسقاط كل محاولات اسرائيل النيل من ثبات الموقف الداخلي".



وتطرق إلى يوم الأرض، فقال: "إن الأرض كانت وستبقى محور الصراع، ومن أجلها خيضت الحروب حتى يتحقق أحد المشروعين: إما سيطرة مشروع الهيمنة والاستعمار والهيمنة الغربية على بلادنا، وإما انتصار مشروع المقاومة واسقاط مشروع التطبيع مع العدو، واجهاض صفقة العصر. وبعد قرار نقل السفارة الاميركية إلى القدس جاء القرار الاخير للرئيس الاميركي بالاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان العربي السوري المحتل ليعيد الصراع إلى مرتكزاته الأولى، وهي الارض، وهنا وأمام هذا الأمر على الشعوب العربية التمسك بالخيار الأوحد أمامهم وهو المقاومة الذي فيه حياتنا ومستقبلنا".



ورأى أن "قرار الرئيس الأمريكي يشكل امتهانا للمواقف وازدراء للمشاعر، وأن القدس ستبقى عاصمة أبدية لفلسطين كما الجولان السوري سيبقى أرضا سورية عربية".



وأشار إلى أن "الرئيس نبيه بري استطاع إعادة توجيه البوصلة إلى القضية الأساس فلسطين مسقطا مشاريع التطبيع مع العدو الصهيوني".



ودعا "الاخوة الفلسطينيين إلى مزيد من التماسك من اجل تحرير ارضهم، فأفضل رد على العدوانية الصهيونية وعلى الاستيطان هو المزيد من التفاهم بين المكونات الفلسطينية كافة ".



وختم الفوعاني: "إننا نشد على أيادي المتصدين للتعسف الاسرائيلي باضرابات المعد الخاوية، والاجساد العارية، والسكين والحجر الصائب، والبندقية التي نكبر ونعتز بحاملها، ويتأكد معهم انتصارنا وصورة عمر ابو ليلى هي نموذج الوعي المقاوم والراسخ رغم كل محاولات العدو البائسة للهيمنة". 



============ محمد ابو اسبر/ر.ع

Whatsapp

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*