مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

Whatsapp

الصفر من أساسات الحساب وجزء من الرياضيات، لكنه من سلبيات معيشة الناس والسياسات، وهنا يقال: “رجعنا في لبنان ع نقطة الصفر” بالنسبة إلى التأليف الحكومي.

“كوفيد- 19” ومساره الخطر، واستطلاع نتائج أول وثاني يوم إقفال لمواجهته، يتوازى مع محاولات بلسمة جراح اللبنانيين العاديين، بعد كارثة الانفجار التي لا تزال تحدث ارتدادات وجدانية وسكنية منذ حصولها في 4 آب، في وقت تزداد الأسئلة عن مدى ارتداداتها في أنفس القيمين السياسيين على العباد المنتظرين الفرج وأيَّ ومضة رجاء وبارقة أمل، فيما البلاد تنتظر مؤسساتيا تأليف حكومة جديدة، تفي بحاجات الناس آنيا ومستقبليا.

وإذا كانت العين اللبنانية عموما “بصيرة واليد قصيرة”، فيبدو أن العين الخارجية أكثر تبصرا، وتنتظر اللبنانيين كي تمد لهم باعا طويلا إذا تضافرت أيادي المسؤولين اللبنانيين على الإصلاح والخدمة العامة، وبنيات إيجابية، وليس على المبارزات والتعادلات السلبية.

وإذا كان هؤلاء المعنيون لم يغيروا ما في أنماطهم ما بعد انفجار مرفأ بيروت، فإن الانهيار الاقتصادي والمالي غير المسبوق في لبنان، إذا استمر، سيحرق اليابس والمتيبسين، وسيطيح كل ألوان النبات والحياة.

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي أبدى استعدادات المساعدة المشروطة، وسيعود نهاية الشهر إلى لبنان للمشاركة في مناسبة أول أيلول في مئوية لبنان الكبير، فإنه يزيد من عوامل الضغط على أهل الحل والربط محليا، لتسهيل “دوران” عجلة الدولة عبر الإسراع بتأليف حكومة بحجم هذه التحديات.

وفيما ربط راعي المبادرة الدولية، الرئيس ماكرون، عودته إلى بيروت بإنجاز تفاهم حكومي، تستمر الأنظار داخليا متجهة إلى عين التينة، فبعد لقاء بري- باسيل- الخليلين، وعدم الوصول إلى ما يروي غليلا كمثل التفاهم على شكل الحكومة الجديدة، ثم إسم مفترض لرئيس الحكومة، الرئيس نبيه بري سيكون له اليوم لقاء مع الرئيس سعد الحريري. كذلك ستحصل لقاءات، منها على مستوى “القوات اللبنانية” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” وتيار المستقبل”.

في الغضون، ثمة من يرى بديهيا أن تتأثر إيجابا ظروف تأليف حكومة في لبنان، بأجواء مسارات التسويات المنشودة في المنطقة، وآخرها ما تحقق بوقف الحرب الأهلية الليببة على وقع تفاهمات دولية. لكن الأوساط المراقبة، تشير في الوقت نفسه إلى تأثيرات بديهية على لبنان من الهبات الباردة والساخنة في التفاوض المباشر وغير المباشر وغير المعلن والشائك، على المسار الأميركي- الإيراني.

لكن تفاصيل النشرة نبدأها من جريمة كفتون- الكورة، مقرونة بعلامات استفهام كبيرة وأسئلة كثيرة عن مراميها وعن المستهدفين المحتملين بها، ولماذا الآن ولماذا في تلك المنطقة؟.

مجزرة مروعة راح ضحيتها ثلاثة من أبناء بلدية كفتون، بنيران أسلحة مرتكبين مجهولين. القضاء والأجهزة الأمنية شرعوا بالتحقيقات، ونقلوا الأسلحة وكواتم الصوت التي كانت في سيارتهم.

Whatsapp