مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

Whatsapp

على ضفة يتابع لبنان رحلة البحث الشاقة عن ضحاياه المتبقية تحت أنقاض مرفأ عاصمته، وعلى ضفة أخرى يتابع وداع من نجحت الفرق المعنية في انتشال جثثهم.

وعلى الضفة القضائية، سلكت قضية الانفجار الكارثي طريقها الطويل، بعد تعيين محقق عدلي فيها هو القاضي فادي صوان، الذي يطلق العنان لاستجواباته اعتبارا من الإثنين المقبل.

أما على الضفة الحكومية، فلم يرصد أي اختراق يؤسس لإعلان موعد الاستشارات النيابية تكليفا ثم تأليفا. لكن مواقف وازنة سجلتها الساعات الأخيرة على الخط الحكومي، أبرزها للرئيس نبيه بري الذي شدد على ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة تضطلع بمسؤولية الإعمار والإصلاح، وتتقدم بنهج مختلف عن سابقاتها لتكتسب ثقة الشعب اللبناني. وكذلك للسيد حسن نصرالله الذي طالب بحكومة وحدة وطنية أو حكومة بأوسع تمثيل سياسي وشعبي، واصفا الحكومة الحيادية بأنها مضيعة للوقت.

في الموازاة، يستمر لبنان مقصدا للمسؤولين العرب والأجانب في حركة ديبلوماسية تبدو وكأنها تجاوزت تداعيات الانفجار في المرفأ. آخر الضيوف: الإيراني محمد جواد ظريف والأميركي ديفيد هيل والفرنسية فلورانس بارلي.

وفيما حذر ظريف من وجود البوارج الحربية على السواحل اللبنانية، دافعت بارلي عن وجود فرنسا في شرق المتوسط، قائلة إن هذا الوجود قائم منذ أمد طويل. أما هيل فتحدث عن دعم حكومة لبنانية تعمل من أجل تغيير حقيقي، رافضا المزيد من الوعود الفارغة.

ومن على أنقاض المرفأ المدمر، قال الديبلوماسي الأميركي إننا لن نسمح بعودة الفوضى إلى حدود لبنان البرية والبحرية.

Whatsapp