مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “او تي في”

Whatsapp

اللبنانيون اليوم، قلب على التحقيق في انفجار المرفأ، وعين على الحكومة المقبلة، والحركة السياسية الدولية المواكبة للمرحلة الجديدة التي أقبلت على لبنان، مع الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت المفجوعة منذ أسبوع.

قلب اللبنانيين على التحقيق في الانفجار، لأنهم قلقون من تمييع المسؤوليات، ومذعورون من تكرار التجارب التاريخية، القائمة على إدانة صغار المذنبين، وترك كبار المجرمين أحرارا، بفعل منطق الخطوط الحمر الطائفية والمذهبية والسياسية.

لكن حالة القلق والذعر، يسهم في تبديدها تصميم واضح على مستوى رئاسة الدولة في محاسبة المرتكبين بلا سقوف، تماما كما أكد أمس، بعد أسبوع على الكارثة، الرئيس العماد ميشال عون، حيث جدد وعده لكل اللبنانيين المتألمين بأنه لن يستكين قبل تبيان كل الحقائق، وما الإحالة الى المجلس العدلي إلا الخطوة الأولى لذلك.

واليوم، وردا على ما تناقلته وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي حول تبلغ رئيس الجمهورية تقرير المديرية العامة لأمن الدولة بتاريخ 20/7/2020 ‏عن وجود كمية كبيرة من نيترات الامونيوم في احد عنابر مرفأ بيروت، أشارت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية إلى أنه، وفور تبلغ ‏ الرئيس عون التقرير المذكور، قام المستشار العسكري والأمني لرئيس الجمهورية باعلام الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع في رئاسة مجلس الوزراء بهذا التقرير لاجراء اللازم، علما ان الأمين العام للمجلس قد تبلغ بدوره نص التقرير وفقا للأصول على ما افاد في بيانه التوضيحي بتاريخ 8/8/2020 وأحاله الى المراجع المختصة.

وشدد بيان المديرية العامة على أن رئاسة الجمهورية حريصة كل الحرص، على أن يأخذ التحقيق القضائي مداه الكامل وفق النصوص المرعية، مستعينا بكل الخبرات التي يراها لتبيان الحقيقة الكاملة عن الانجفار وظروفه والمسؤولين عنه على كافة المستويات هذا على خط التحقيق.

أما على مستوى الحكومة، فالعين على الحركة الدولية التي يقودها الرئيس الفرنسي، والتي تخللها اليوم اتصال أجراه بالرئيس الإيراني حسن روحاني، أكد له فيه أن على كل الأطراف المعنيين الكف عن التدخل الخارجي في لبنان ودعم تشكيل حكومة جديدة.

وتزامنا، أجرى ماكرون اتصالا مطولا برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، تباحثا فيه في آخر التطورات والسبل الآيلة الى متابعة المبادرة والجهد الذي يقوم به الرئيس الفرنسي بخصوص الأزمة اللبنانية.

وفي الموازاة، تحول القصر الجمهوري إلى محور الحركة السياسية اللبنانية، حيث يتقاطر الزوار الإقليميون والعرب والدوليون مبدين كل دعم للبنان في محنته.

وفيما ترتقب لقاءات دايفيد هايل اللبنانية، كشف وزير الخارجية الألمانية للرئيس عون ان شركة سيمنز التي رافق رئيس مجلس ادارتها الوزير في زيارته، قررت تقديم مولدين للطاقة بقوة ثمانين ميغاوات لتأمين التيار الكهربائي لمدة سنة مجانا إلى أكثر من خمس وستين ألف نسمة، لافتا إلى أن مؤتمر باريس أظهر تضامن المجتمع الدولي مع لبنان، ومعلنا عن مساعدات ألمانية لدعم الاقتصاد اللبناني.

وفي موازاة مشاورات ما قبل الاستشارات الملزمة لتشكيل الحكومة، طمأن الرئيس عون كل القلقين على مصير التحقيق المالي الجنائي بعد استقالة الحكومة، متعهدا لهم بأنه سيستمر في متابعته له حتى يأخذ مجراه كما يجب.

أما في معراب، فترك سمير جعجع وحيدا مرة جديدة.

سعد الحريري ووليد جنبلاط لم يجارياه في طرح الاستقالة الجماعية من مجلس النواب، فما كان منه إلا أن توجه اليوم إلى النواب المستقلين، بوجوب العودة عن استقالاتهم، عوضا عن الخطوة الكبيرة التي كان وعد بها قبل يومين… علما أن النائب نهاد المشنوق تحدث في مؤتمر صحافي مساء عن أن الرئيس الفرنسي أجرى اتصالات برؤساء كتل معنية بمطلب الاستقالة، متمنيا عليهم التريث، وهكذا كان…

Whatsapp