حسان دياب: سأواجه الداخل والخارج.

Whatsapp

من يعرف حسان دياب يعرف أن عناده لا حدود له. على ما يُظهر، فقد قرّر المواجهة، متسلّحاً بهذا العناد. لكن مشكلته أن أعداءه كثر. من أميركا التي تريد إسقاطه إلى حلفاء وخصوم الداخل، الذين يريدون الحفاظ على مكتسباتهم، ويرفضون المسّ بالمصارف.

لم يكن خطاب حسان دياب الذي أعلن فيه فتح كل الخيارات المتاحة أمام لبنان نقطة التحوّل في أداء رئيس الحكومة.

نقطة التحوّل الفعلية، نشأت عند إصرار دياب على تخطي الأوامر الأميركية بإعادة تعيين محمد بعاصيري نائباً لحاكم مصرف لبنان كما صار معروفاً، لم تراوغ السفيرة الأميركية دوروثي شيا في طلب ذلك من دياب، في آخر لقاء جمعها به قبل جلسة التعيينات المالية. قال لها حينها إن ذلك أمر سيادي لبناني، وغيّر الحديث.

لكن السفيرة الأميركية المصدومة، عاودت الكرّة، فاتحة الخيارات أمام دياب: إذا لم يُعيّن بعاصيري نائباً للحاكم، فليُعيّن رئيساََ للجنة الرقابة على المصارف. وزراء في الحكومة نقلوا الأوامر إلى دياب أيضاً، لكنه لم يمتثل. السفيرة لم تيأس.

أكثر من رسالة «واتسآب» أرسلتها إليه قبيل الجلسة، ظلّت بدون إجابة. لمّح دياب إلى ذلك عندما قال، في معرض انتقاده ممارسات بعض السفراء التي تجاوزت كل مألوف بالعلاقات الأخوية أو الدبلوماسية.

قال تحديداً إن «بعض الممارسات أصبحت فاقعة في التدخل بشؤون لبنان، وحصلت اجتماعات سرية وعلنية، ورسائل بالحبر السري ورسائل بالشيفرة ورسائل بالـ«واتسآب»».

تلك الحادثة نقلت النقاش إلى مرحلة أخرى، فكانت عبارة «حسان دياب over» التي تلاها محاولة فاشلة لفرض بعاصيري رئيساً للحكومة.

مشكلة دياب هنا أن الطعنة لم تأت من خصومه فقط. حتى بعض حلفائه وقف في صف معارضيه. مشكلته أيضاً نابعة من ذاته.

«الإيغو» العالي يجعله يدّعي ما لم يفعله. لم يعرف أحد بعد من أين أتى بنسبة الـ97 في المئة من الأهداف التي تحقّقت….

Whatsapp