الجميّل : هناك منظومة سياسية يرعاها حزب الله لديها مصلحة بترك الناس في مربّعاتهم الطائفية

Whatsapp

الجميّل

إعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أن “ثورة 17 تشرين تبدأ من جديد، وهذا ما يخيف السلطة ولهذا السبب حاولوا اجهاض هذه “التقليعة” عبر بث الشائعات وتخويف الناس وافتعال مشاكل وهمية وشعارات وهمية”، مرجِّحًا بأنّهم “لن ينجحوا في إجهاض الثورة لأن لا خيار امام اللبناني سوى التغيير”.

وكشف الجميل خلال مقابلةٍ ضمن برنامج “عشرين 30″ عبر الــ”lbci” أنَّ “هناك غرفة عمليات امنية عملت على تسويق أخبار واخذ الأمور الى اماكن اخرى، إنما البداية كانت جيدة لكن الاسابيع المقبلة ستكون امتحانا للانطلاق”، مشدِّدًا على أنه “لا بديل سوى أن يتوحّد اللبناني بساحته لبناء لبنان مختلف عن الذي نعيش فيه”.

وقال أنه “تمَّ افتعال مشكلة من أمر غير موجود، بالنسبة لنا كحزب نتحرك بالطريقة نفسها منذ 17 تشرين لكن تم تظهير الامر وكأننا نحضّر لأمر ما”، مذكِّرًا بأن “السلطة هي التي فرضت عناوين القرار 1559 وطرح موضوع السلاح”، لافتًا الى أننا “لم نقرر يوما ادخال هذه العناوين الى الساحة رغم اننا نحملها في خطابنا كل يوم”.

وركّز سامي الجميل على أن “الساحة حدّدت شعاراتها منذ 17 تشرين ونحن نصر على الحفاظ عليها وهي اسقاط الحكومة وهذا ما حصل، واجراء انتخابات نيابية مبكرة”.

وإعتبر الجميل أن “موضوع حزب الله يشكّل عائقًا امام بناء الدولة، لكن هذا الامر نعبرّ عنه في خطابنا، اما في الساحة فنحن نلتزم بعناوين اخرى”، مشيرًا الى أن “هناك منظومة سياسية يرعاها حزب الله لديها مصلحة بترك الناس في مربّعاتهم الطائفية ويشد كل واحد إلى طائفته كي لا يتحرّر اللبنانيون ولا يطالبوا بتحرير الدولة”.

ورأى رئيس “الكتائب” أن “الثورة تهدّد طريقة ادارتهم للبلد وسيطرتهم على القرار اللبناني”، سائلًا، “من تهجم على الشباب في الرينغ وكسر الخيم واعتدى على ديما صادق؟”.

كما لفت الى أن “النزول بهذا الشكل الاستفزازي الى عين الرمانة والبربور واستفزاز الناس من الطبيعي أن يولّد ردة فعل تأخذنا الى التشنج والعودة الى الماضي ولبنان القديم”، منوِّهًا بأن “هناك انعدام في المساواة بين اللبنانيين ووجود سلاح وعدم وجود دولة قانون ما يخلق تشنجاً”.

وأضاف، “بالنسبة إلينا، لقد أجرينا قراءة جذرية للحياة السياسية في لبنان، وآن الأوان لتقوم كل الاحزاب بنقد ذاتي وأن ندرك ان البلد لا يُبنى الا اذا كنا نفكر كلنا بلبنان أولا وأن تكون الاحزاب منفتحة على كل الأطراف الوطنية”.

وشدد النائب سامي الجميل أن “لبنان لا يقوم بسلاحين وبانعدام العدالة بين اللبنانيين”، مذكِّرًا بأن “ثورة 17 تشرين حاولت مصالحة الناس مع بعضها البعض، فهناك ناس تعرّفت إلى بعضها البعض لكن السلطة لا تريد أن يحصل هذا التلاقي كي لا تبدأ محاسبة المسؤولين عن أدائهم وعن هدر المال العام والموازنات الكارثية”.

وفي الحديث عن الموازنات، قال الجميل أن “كل نائب صوّت على موازنات السنوات الأربع الاخيرة مسؤول عمّا وصلنا اليه اليوم”، معتبرًا أننا “لن نتمكّن من المحاسبة إلّا عندما تتمكّن الدولة من حماية المواطنين لكي لا يضطروا للّجوء الى الأحزاب لحمايتهم”.

ولفت الجميل الى أن “هناك ماكينة إعلامية أمنية بثّت السموم في الإعلام والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي لخلق شرخ، لكننا على تواصل مع الجزء الاكبر من المجموعات على الارض وهناك تقبّل اكثر من ممتاز”.

وعن 14 آذار قال، “كنا نرى عللا كثيرة في 14 اذار، انما كان هناك قاسم مشترك وهو عدم السماح لحزب الله بوضع يده على الدولة”.

وتابع، “لا أؤمن بالعنف ولا أؤيد الثورة العنفية في اي مكان، وانا مع الثورة التي تضع هدفا معينا لذلك نطرح الانتخابات النيابية المبكرة كآلية عملية تكون السبيل الوحيد للتغيير”، مشيرًا الى أن “السلطة لا تريد حصول انتخابات لانها تعرف ان الشعب سيخلق معادلة جديدة في المجلس النيابي وهي تقوم بكل شيء للتسويق عبر الاعلام ومواقع التواصل بأنّ هذا الحل ليس جيدًا”.

Whatsapp