“الكلمات وحدها لا تكفي كي أصفها، بعشقها الكبير للحياة وشغفها لكل ما في الدنيا من فرح وسعادة، حاربت ذلك المرض الخبيث حتى الرمق الأخير، ومنعته من هزيمتها، آمنت بهذا البلد وبالرغم من ألمها نزلت الى الشارع وشاركت بالتظاهرات لعلها ترى أحلامها تزهر في وطن يستحق الأحلام، الا أنها رحلت قبل ذلك بكثير”، هكذا وصف الصديق المقرب “قلب قلبو” ايليان”.
وتابع: “كانت جميلة الجميلات، قوية وطموحة، أبت الاستسلام، أصيبت بسرطان الثدي منذ 5 أعوام، حاولت أن تتخلص منه لكنه كان أقوى!… انتقل السرطان الى دمها ثم انتشر في كل جسمها، حتى توقف كبدها عن العمل وفارقتنا”.
هذا الصديق العزيز، الذي خنقه الحزن مرة والشوق مرات، أكد لنا كم كانت المسيرة صعبة وكم خسرت من علاقات وأشخاص قبل أن تخسر حياتها، ما صعّب الرحلة عليها، “لكنها قررت السير حتى النهاية ومضت تصارع أمواج الحياة بغية البقاء، لعل “الخبيث” يبتعد وتحصل على فرصة جديدة”.
“احتفلنا اليوم برحيلها عنّا وانتقالها الى جوار الرب، هي عروسنا الشابة وملاكنا الحارس والبسمة التي أنارت دنيانا، بفضلها أصبح لدينا سبب للنظر الى فوق والقاء التحية لعلها تلوح لنا بيدها من بعيد… أرقدي بسلام يا ايليان الغالية وهنيئاً لك بحياتك الجديدة بلا ألم ولا دموع… على أمل اللقاء مجدداً…”.
قم بكتابة اول تعليق