فقدت أمها قبل الإمتحان بيوم واحد … لكنها استطاعت أن تحقق لها أمنيتها بالنجاح

Whatsapp

كتب مدير شبكة الزهراني الإخبارية محمد غزالة … 

تلميذة بعمر الورد، ما إن حطّت الإمتحانات الرسمية أوزارها حتى تلقّف المرض والدتها. سارا معاً بإتجاه تفكيرها. الإثنان بالنسبة لها يحتاجان لإمتحان، مرض الأم وخوض الإمتحانات.

تحدّت فريدة عبدو الحاج، من بلدة عدلون الجنوبية في قضاء صيدا، كل هذا القلق والوجع. وما إن أنهت إستعداداتها حتى جاء الموت ليخطف أمها ” إبتسام”، الشابة الجميلة التي لم تتخطَّ الأربعين.

قبل الإمتحان بيوم واحد خطف الموت من حياة فريدة أغلى ما تملك بل أعزّ مَن تملك بل كل ما تملك. وقفت فريدة في حزن أمها وقفة الإنسانة المكسورة، وأي صبر وتحد هو الذي أخذ بيدها إلى تقديم الإمتحانات في الثانوية العامة! نعم كانت تتوجه فريدة إلى مركز تقديم الإمتحانات وكانت تعود إلى موكب الحزن إلى موكب المواساة…وهكذا اعتادت أن تمضي كل صباحات امتحاناتها.

كانت ترحل بعزيمة، وكأنها أرادت أن تفرح أمها بشيء ما…

وبالفعل حقق لها القدر ما أرادت، نجحت فريدة عبدو الحاج في شهادة الثانوية العامة.

اختلف هذا الصباح عن سواه، كيف لا وهي ستذهب إلى قبر أمها لتقديم نجاحها وشهادتها ودموعها.

تستحق إرادة فريدة وإيمانها وحبها للعلم وصبرها ان نقف عندها. قد يبدو الامر بسيطا لكنه في الحقيقة أكبر مما يبدو ويصلح عبرة لنا.

بالتأكيد سيكون لمن تتمتع بهذه الصفات مستقبلاً باهراً. 

مبارك لك أيتها القوية ” فريدة ” ورحم الله أمك ” إبتسام”.

المصدر موقع شبكة الزهراني الإخبارية 

Whatsapp

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*