حفل افتتاح مركز الإمام الصدر الطبي في بلدة طورا

Whatsapp

الوزير خليل من طورا:" نأسف للمشهد الذي رأيناه اليوم وندعو كل القوى لمد اليد والتعاون"

رعى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ممثلا بوزير المالية علي حسن خليل حفل افتتاح مركز الإمام الصدر الطبي في بلدة طورا باحتفال حاشد حضره الى الوزير خليل النائب علي خريس وقائد القطاع الغربي لليونيفيل اللواء برونو بيشوتا وقائمقام صور بالوكالة محمد جفّال ومسؤول حركة أمل في إقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل على رأس وفد من قيادة الإقليم، مسؤول الصحة المركزي في حركة أمل د. زكريا توبة، رئيس بلدية طورا محمد حيدر وأعضاء البلدية، قيادات من حركة أمل، وفد من حزب الله، وحشد من الفعاليات والشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية ومدراء مستشفيات واطباء ورؤساء مجالس بلدية واختيارية.

قدم للحفل عضو مجلس بلدية طورا حسن ضاهر وشكر بإسم بلدية طورا دولة الرئيس نبيه بري ووزارة الصحة والكتيبة الايطالية والسادة سعيد عجمي واخوته الذين قدموا تكاليف بناء مركز الامام الصدر الطبي وجدد الشكر للاحج حاتم شور الذي بنى النادي الحسبني الذي رفع عليه بناء المركز الطبي والحج زين ضاهر الذي قدم قطعة ارض محاذية للمركز لجبانة البلدة، بعدها عزفت الفرقة الموسيقية في الكتيبة الإيطالية النشيدين اللبناني والإيطالي ثم القى اللواء بيشوتا كلمة عبر فيها عن سعادته لوجوده بين الناس في تدشين هذا المشروع الطبي الذي يساهم في مساعدة الأهالي وقال من واجباتنا ان نكون جزءا من هذه المساهمة التي هي من اهم الأمور في الحفاظ على الأمن والإستقرار في منطقة جنوب لبنان.

وأضاف:" ان مساهمتنا في هذا المركز لن تتوقف وستستمر وقريبا سنقوم بتجهيز عيادة لطب الأسنان مؤكدا على التعاون والعلاقة بين إيطاليا ولبنان."

ثم القى الوزير خليل كلمة تحدث فيها عن تضحيات بلدات الجنوب التي سجل أبناؤها بطولات كبيرة، ومنها بلدة طورا ورفيقاتها من القرى المجاورة التي كانت عنوانا للتضحية والبطولة الخالصة خدمة لقضية تحرير الوطن والانسان، قائلا : "كنا نتطلع اليها في الزمن الصعب واحدة من الأماكن التي نعتز أنها جزء  ملتزم من هذا الخط الأصيل دفاعا عن الحرية والاستقلال الحقيقي وعن شرف كل اللبنانيين في زمن قل فيه النصير وتاه الكثير عن خط الصواب، فكانت طورا وشهدائها الأبطال يحفرون عميقا في نفوسنا وفي سجل هذا الوطن كل قيم الدفاع عن التاريخ والمستقبل".

وقال: "اليوم نشهد على استكمال مسيرة هذه البلدة لتكامل أدوار أبنائها مع بعضهم البعض، ليعطي كل منهم في مجاله لرفع شأن بلدته وتأمين مقومات الحياة فيها، ولطالما كانت المبادرات الفردية في كل الجنوب سباقة في تحمل المسؤولية قبل الدولة في مراحل قد طوى عليها الزمن،
وأضاف:" اليوم هذا المركز الطبي هو نتاج تعاون لرفع شأن ودور هذه الدولة وقيمته الاضافية أنه يعكس قناعتنا التي لطالما دافعنا عنها وهي تكامل الأدوار الاجتماعية لمؤسساتنا والدور الاجتماعي لقوات الطوارئ  الدولية التي تدعم وتلعب دورا اساسيا في حفظ الاستقرار، داعين الى بناء أفضل العلاقات مع هذه القوات".

وتابع:" إننا اذ نعبر عن سعادتنا اليوم بهذه الشراكة التي تجمع لبنان وايطاليا وهي علاقات متجذرة على أكثر من مستوى، مؤكدا  نية الحكومة اللبنانية على تطوير العلاقات بين الجيش اللبناني والجيش الايطالي عبر برنامج تعاون واتفاقيات يتم دراستها وبحثها خلال هذه الايام".

وأضاف أن ما نعيشه اليوم في الجنوب من مناخ يعكس أصالة أبناء هذه الارض انما هو بفضل دماء أبنائنا وتضحياتنا وسنبقى ملتزمين بخط الإمام الصدر الذي على دربه استشهد هؤلاء ونعتز أن يسمى على اسمه هذا المركز الصحي تعبيرا عن الوفاء الخالص للإمام موسى الصدر.

وأكمل: " نعيش في هذه المرحلة تحديات استثنائية تتعلق بواقع الدولة ومستقبلها، متسائلا من موقع المسؤولية أي دولة نريد؟ نحن عملنا من أجل أن نكرس تحولا جديا في واقع دولتنا وسياساتها الاقتصادية والاجتماعية، ونحن نعمل اليوم من خلال الموازنة وتشريعات استثنائية لدعم قطاعات الانتاج لتطويق الفجوة الكبيرة في اقتصادنا والعجز الكبير في ميزاننا التجاري وميزان المدفوعات الذي يلقي الثقل على كل الناس الذين يحتاجون الى فرص حقيقية يعززون معها قدرتهم على الصمود في ارضهم وهذا ما يُعمل عليه".

وأضاف: "ربما نتيجة الضجيج السياسي غير المسؤول على البلد، تلتبس على الكثيرين المعطيات والوقائع لهذا يجب التعاطي بهدوء ومسؤولية، وخلال العشرة أيام المقبلة يتوقع الإنتقال من مسألة اقرار الموازنة الى مرحلة ترجمة انعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية في كل مراحل حياتنا".

واعتبر أن الأزمة صعبة ومعقدة ولكن علينا الوثوق بالقدرة على تجاوز هذه المحنة وهي أمور يتم العمل عليها بأعلى درجات الانتباه والأهمية.

وقال :" اليوم أخذ الخطاب السياسي منحى خطير، علينا أن نتناول قضايانا بمسؤولية وتعاطي بعيدا عن التوتر ومحاولة تسجيل نقاط على بعض لتسجيل انتصارات هي ناقصة اذا لم تكن تسجل في سياق وطني أكبر من حدودنا الحزبية والطائفية فالمطلوب التهدئة في الخطاب السياسي لأن التحديات التي يواجهها الوطن اليوم توجب مد الجذور والعلاقات وبنائها خاصة في المناطق التي تشهد توترات ".

وأضاف: "اننا نأسف للمشهد الذي رأيناه اليوم وندعو كل القوى لمد اليد والتعاون وتنظيم علاقاتنا مع بعضنا البعض وتحويل الاختلافات الى غنى وتنافس من اجل المصلحة العامة، واليوم اخذ الرئيس نبيه بري على عاتقه ترميم ما حدث نتيجة اشكالات سياسية وخطاب تجاوز حدود المعقول في الاسبوع الماضي وهو حاضر ليدعم هذا الدور لتعزيز الوحدة الوطنية، فلنأخذ فرصة ونتعاطى بمسؤولية وهدوء.

وختم قائلا : "من طورا نحمل الكثير من الأمل للبنانيين بأن من استطاع أن يهزم العدو الاسرائيلي وأن يبدل في الوقائع التنموية الانمائية الاجتماعية في الجنوب ليجعله حاضرا في السياسة وعلى المستوى الوطني العام يستطيع أن يتجاوز المحن الحالية وصولا الى مزيد من القوة للبنان العزيز موجها التحية والتهنئة بإسم الرئيس نبيه بري الى أهالي طورا مجددين الالتزام على استكمال كل ما يرفع شأن مناطقنا وأهلنا على كل المستويات وأن نبقى في موقع النضال الحقيقي من أجل كرامة الجميع"، مؤكدا الاستعداد لاستكمال ما يرونه مناسبا من أجل تطوير هذا الانجاز نحو الافضل.

واخيرا تسلم الوزير خليل درعا تقديرية من رئيس بلدية طورا محمد حيدر كما تسلم اللواء بيشوتا شهادة مواطنة من المجلس البلدي.

وختاما قصّ الوزير خليل والحضور شريط الافتتاح، بعدها اولم السيد سعيد عجمي على شرف الحضور

تصوير كونت حاجو

Whatsapp

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*