مجدداً عاد التواصل بين "القوات اللبنانية" و"حزب الله" على المستوى النيابي هذه المرة، إذ يتواصل النائب جورج عدوان بشكل منهجي مع بعض نواب الحزب.
ولا يرتبط الغزل القواتي بـ"حزب الله" بمبادرة الحزب إلى الإعتذار عما قاله النائب نواف الموسوي خلال جلسة مناقشة بيان الحكومة وإتصال الأخير بالنائب ستريدا جعجع، بل بتواصل كان بدأ بعد الإنتخابات النيابية لتحقيق أهداف عدّة لدى الطرفين، إذ يرى الحزب أنه من الضروري البحث عن تحالفات غير سياسية في الحكومة، لذلك فقد بدأ عدّة إتصالات بعد الإنتخابات النيابية، من أجل الإتفاق على قواعد اساسية للعمل الحكومي.
ووفق مصادر مطلعة فإن الحزب لاحظ أن "القوات اللبنانية" دعمته في الحكومة السابقة في عدة قرارات إنمائية وإصلاحية، وتتطابقت آراء وزرائه مع وزارئها في العديد من الأمور لذلك فقد كان القرار هو بفتح مسار للتواصل مع "القوات" فيما يتعلق بالنشاط التشريعي ولاحقاً الحكومي، وهذا ما حصل.
وأشارت المصادر إلى أن "القوات" بدورها تحاول الخروج من عزلتها السياسية، عبر فتح خطوط تواصل مع "حزب الله" الأمر الذي يحيد الحزب إلى حدّ بعيد في اي معركة قد تتعرض لها داخل مجلس الوزراء.
ورأت المصادر أن تواصل "القوات" مع الحزب يتوافق مع ما كان قاله رئيسها سمير جعجع عن أن وزراء الحزب يقومون بأداء جيد في الحكومة.
ولفتت المصادر إلى أن تواصل "حزب الله" مع القوات لا يجب أن يزعج حلفائه لأنهم سبقوه إلى هذا التواصل وعقدوا مصالحات وتحالفات سياسية وإنتخابية مع خصمهم المسيحي.
وأكدت المصادر أن التواصل التقني – التشريعي، لن يتطور في فترة قريبة ليصبح تواصلاً سياسياً، لأن الخلاف بين الطرفين كبير جداً في القضايا الإستراتيجية لذلك من غير الممكن حالياً الوصول إلى رؤية مشتركة، كل ما في الأمر أنه بالإمكان السعي لفض الإشتباك عبر التوافق على كيفية إصلاح الدولة وبنائها.
وقالت المصادر أن "حزب الله" بشكل أساسي والقوات بشكل أقل، يسعيان إلى إعطاء الأولوية للخطاب الإنمائي المعيشي على حساب الخطاب السياسي الإستراتيجي..
قم بكتابة اول تعليق