إنتقاد شديد من حزب الله لزيارة ديفيد هيل: تهدف لتحريض بعض اللبنانيين على المقاومة

Whatsapp

وفي هذا الاطار، لفت رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد إلى أنّهم "كانوا يراهنون على انتصار المشروع الأميركي في المنطقة، والآن جاء وكيل وزير الخارجية الأميركية دايفيد هيل، وقام بجولته على هؤلاء المحبطين حتى لا تسقط معنوياتهم بالكامل، فيريد أن يستنهض معنوياتهم وليقول لهم ان مشروعنا مستمر وسنبقى نحاصر إيران ونضغط على إيران، وإيران ليست بالقوة التي تتوهمونها، إيران لا تتحكم بالقرار في سوريا".



وقال رعد، في احتفال تأبيني في بلدة يحمر الشقيف -النبطية: "هناك روسيا موجودة في سوريا وإيران لا تتحكم بالقرار في العراق، ونحن أيضاً موجودون في العراق، بمثل هذه الوسائل يحاول أن يستنهض الذين قيل لهم أيام أول الفتنة السورية، أنّ نظام سوريا سيسقط خلال أشهر، فإذا بهم الآن يرون المنطقة كلها سقطت وبقي هذا النظام الذي كان يراد إسقاطه خلال ثلاثة أشهر". 



من جهته، اشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش الى انّ "احد أهداف زيارة المسؤولين الأميركيين الى لبنان هو تحريض بعض اللبنانيين على المقاومة من جديد، واستنهاض حلفائهم لمحاصرة المقاومة وعزلها".



وقال خلال رعايته حفل العباءة الزينبية الذي نظمه "حزب الله" في مدينة النبطية: "انّ المقاومة باتت قناعة، ومشروعا وطنيا، وخياراً متجذراً، بل جزء من هوية لبنان، لا يمكن لاحد ان يعزلها او ان يلغي حضورها ووجودها".



ورأى دعموش انّ "الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها في المنطقة، ومن اجل التغطية على فشلهم وفشل مشروعهم في سوريا، يحاولون الضغط على لبنان، سياسياً واقتصادياً ومالياً، ومن بوابة القمة العربية الاقتصادية المنعقدة في بيروت، لكي يتخلى عن دوره في المقاومة وعن احتضان المقاومة، ولكي ينخرط في الخطة الاميركية-الاسرائيلية التي ترمي الى حصار ايران وسوريا وعزل حزب الله، وهذا ما لا يمكن ان يفعله لبنان لانّه بلد المقاومة، ويعرف كل اللبنانيين انّ المقاومة التي يحرض الاميركي وحلفاؤه عليها هي التي حرّرت أرضه وحمت شعبه وهزمت مع الجيش اللبناني العدو الاسرائيلي والارهاب التكفيري، بينما كانت الولايات المتحدة ولا تزال تدعم الكيان الصهيوني في اعتداءاته وحروبه على لبنان وتساند الجماعات الإرهابية".



واكد انّ "لبنان لن يكون جزءاً من المحور الاميركي الاسرائيلي حتى لو طبع كل العرب مع الكيان الصهيوني، ولا جزءا من الخطة الاميركية لمحاصرة المقاومة، فلبنان كان ولا يزال وسيبقى بلد المقاومة، الذي لا يخضع للضغوط ولا يؤخذ بالترهيب والترغيب".



من ناحيته، إعتبر رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، خلال لقاء لأئمة ولجان المساجد في منطقة الجنوب الأولى في صور، أنّ "أميركا حين تعلن الانسحاب من سوريا بهذه الطريقة المذلة والمفاجئة والمهينة، ذلك يعني أنها ضعيفة وليست قوية، وبالتالي بات على العرب أن يفهموا جيدا كما بعض اللبنانيين، أن أميركا التي تخلت عنهم في السابق، هي نفسها أميركا التي ستتخلى عنهم في هذه الأيام وفي اللاحق من الأيام، ولا سيما أنها تستخدم هؤلاء ورقة أخيرة لكي تدخل إلى الساحة السورية بقوة وتفاوض سوريا وتصل إلى حل ربما مع إيران في الآتي من الأيام، دون أن تسبقها أدواتها في المنطقة إلى ذلك التفاهم مع روسيا أو سوريا أو إيران أو أي دولة أخرى، وهذه هي حقيقة الحال".



وأسف على "بعض العقل العربي العقيم والقاصر الذي يستند إلى خبث وحقد وقلة فهم ودراية، فهؤلاء لم يتعلموا ويبدو أنهم لن يتعلموا، أن أميركا باعتهم في المرة الأولى والثانية والثالثة، وجاهزة لتبيعهم في المرة الرابعة والخامسة، ولا سيما أن البعض يراهن على أن أميركا سوف تدعمه، ولكن في الحقيقة هي تضحك على أدواتها في المنطقة كما ضحكت عليهم في الماضي من الأيام".



وقال صفي الدين: "ليست المرة الأولى التي تعلن فيها أميركا لقاءات دولية بوجه المقاومة ومحورها، ففي العام 1982، كانت أميركا هنا في لبنان بغطرستها وأسلحتها وبوارجها، وكانت تتحدث عن تغير وجه منطقة الشرق الأوسط باحتلال لبنان إسرائيليا، علما بأن إسرائيل كانت في بيروت، ولكن لم تتمكن أميركا ولا إسرائيل ولا كل البوارج الأميركية أن يحرفوا مسار المقاومة التي تقدمت بشهدائها ومجاهديها وانتصرت عليهما. أميركا جمعت كل قوتها في شرم الشيخ سنة 1996 لتوقف المقاومة، وكان معها الأوروبيون والروس وكل الدول العربية التي أصبح بعض رؤسائها اليوم إما أموات وإما في خبر كان، ولكنها لم تستطع أن توقفها، وكان الانتصار في العام 1996 بمواجهة عناقيد الغضب أكبر من انتصار العام 1993".



وأضاف: "أميركا التي شحذت كل قوتها للقضاء على المقاومة بعد العام 2000 عبر الإغراءات والأموال والسياسة والضغط، لم تستطع أن تحقق شيئاً، وما فعلته خلال العام 2006 وأخيراً في سوريا من أجل القضاء على المقاومة، ذهب هباء منثوراً وبقيت المقاومة".



وختم صفي الدين: "أميركا ستجمع بعضاً من أدواتها في مؤتمر وارسو في بولندا، ولكن سينتهي هذا المؤتمر، وسيكون ما بعده انتصارا جديدا للمقاومة ومحورها، لأن أميركا أصبحت أضعف من أي وقت في لبنان والمنطقة كلها، وهذه حقيقة بات يعرفها الجميع، لذلك على صغار السياسة في لبنان والمنطقة، ألا يجعلوا أميركا تضحك عليهم مرة أخرى ويثبتوا أنهم أصبحوا غير أدوات". 

 

Whatsapp

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*