سهرة رأس السنة ليست بحاجة إلى تقييم.. سجال في غير محلّه!

Whatsapp

استقبل اللبنانيون العام 2019. نأمل مثل غالبيتهم أن تحمل السنة الجديدة الخير والفرح معها. لكن يبدو أن البعض أتقن داء "النق" وبات على درجة من السوداوية بشكل لا يستطيع رؤية أي تفصيل، ولو صغيراً، جميل.  



مناسبة هذا الكلام، ما شغل اللبنانيين على وسائل التواصل بشأن سهرة رأس السنة في وسط بيروت. العاصمة اللبنانية في المرتبة السادسة أو السابعة أو أو.. فبغض النظر عن المعلومة التي وردت بوضوح في تقرير لـ "ناشونال جيوغرافيك"، إلا أن سهرة رأس السنة كانت ناجحة وباهرة. لسنا دائماً بحاجة لمن يقيّمنا لنعرف إن كنا نجحنا أم فشلنا. فالسهرة على أقل تقدير، نجحت في جمع لبنانيين من مختلف الطوائف يتعطشون للفرح، فضلاً عن أنها أوجدت مساحة مشتركة ولو لليلة واحدة بين الغني والفقير. 

هذا يدل أنه على الرغم من التشجنات الطائفية الدائمة، لا يزال اللبناني يرغب بتحصيل حقّه الطبيعي في العيش بسلام وبساطة، لكن يبدو أن هذا المشهد كان مدعاة للطعن بنظر البعض.. هذا البعض الذي لا يعرف سوى الانتقاد؟ أليس بثّ الأمل واجباً؟ كيف نعيش بلا أمل مهما كان بسيطاً؟ بإمكاننا أن ننتقد كل يوم. حجم المشاكل في لبنان كفيل بذلك، وهو على اي حال، واضح للجميع. لكن علينا أن نترك متنفساً للناس "المخنوقة". هذا حقها. 

أما بخصوص احتفالات البلديات، فإن نجاح سهرة رأس السنة، يجب أن يكون محفزاً لها للقيام بأنشطة متنوعة تخرج الناس من حالة الهمّ اليومي الذي يغرقون فيه، بدلاً من الحفريات التي لا تنتهي! وإغراق الناس في المشاكل والحسابات والمصالح الضيقة داخل كل مجلس بلدي، علاوة على فضائح السرقة التي تطفو الى السطح كل فترة. 

في الخلاصة، اللبنانيون ليسوا شعباً يقل مقدرة وتوقاً للفرح عن شعوب العالم. لعل ما ينقصنا أن نصمم على تقليد الآخر "بحضارة". وبالتأكيد، كلمة شكر لكل من نظم وساهم في نجاح سهرة رأس السنة في بيروت وغيرها.

lebanon24

Whatsapp

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*