الإنهيار بات وشيكاً ولبنان نحو الفوضى.. هل يمكن ضبط الشارع؟!

Whatsapp

تحت عنوان: "من يبدد هواجس اللبنانيين من الانهيار الاقتصادي والأمني؟"، كتب عمر إبراهيم في "سفير الشمال": لم يعد الحديث عن إنهيار إقتصادي وشيك في لبنان بالأمر المستغرب، كما لم يعد خافياً على أحد حجم المخاطر التي تتهدّد البلد في ظلّ العراقيل الداخلية والخارجية التي تواجه تشكيل الحكومة التي كان الرهان عليها في وقف التدهور والاستفادة من قروض مؤتمر "سيدر".
ربما لم يكن متبقياً أمام لبنان سوى تلك القروض للحفاظ على الاقتصاد اللبناني المتهالك بحسب مراقبين، حيث أكّدوا أنّ فشل القوى السياسية لاعتبارات محلية وخارجية اضاع على لبنان فرصة تجنب السقوط في الهاوية وما يترتب على ذلك من تداعيات تتخطى الوضع الاقتصادي إلى ما هو أخطر، لا سيما أن هناك من يسعى إلى إستغلال الوضع للعب بورقة الأمن رغم كل المحاولات التي تبذل لمنع ضرب الاستقرار.



يرى هؤلاء المراقبون أنّ لبنان يتجه نحو الفوضى وإنعدام الاستقرار المالي والأمني بشكل سريع وأن إمكانية لجم الشارع أو ضبط ايقاع التحركات ومنع حصول مواجهات قد تكون أصعب في القادم من الأيام، خصوصاً مع تصاعد وتيرة التحركات الشعبية الرافضة لما آلت إليه الأوضاع والمندّدة بتردّي الأوضاع المعيشية.



ويضيف المراقبون أنّ "البعض كانت تستهويه لعبة الشارع لتحقيق نقاط في السياسة لكن الغالبية اليوم من قوى السلطة تتهيب النزول إلى الشارع وتنظر بعين الريبة إلى ما يحصل من تظاهرات واعتصامات، بعضها مركزي كالذي حصل في بيروت وبعضها مناطقي على غرار ما يحصل في طرابلس والجنوب والبقاع.



ويؤكد هؤلاء أنّ الللبنانيين يبدو أنّهم يستعجلون حدوث الانهيار المرتقب في حال بقيت المراوحة على حالها في تشكيل الحكومة وبقيت العقد المحلية والخارجية من دون حلحلة، فالأمور تتجه نحو الأسوأ وما عليهم سوى الانتظار والتنعم بالاوضاع التي يعيشونها على الرغم من صعوبتها، لكنها ستبقى أقل ضرراً من الانهيار التام على الصعيدين الاقتصادي والأمني، وهو أمر بات يشكل هاجساً وربما يدفع إيجابياً باتجاه إيجاد الحلول أو تترك الأمور لتسلك طريقها نحو الهاوية التي سيكون من الصعب الخروج منها بسهولة.

Whatsapp

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*