هي أستاذة مشاركة في التأهيل العصبي وعلوم الأعصاب، قسم علوم التأهيل، كلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، إنها الدكتورة حنان خليل، الحائزة على الدكتوراه في إعادة التأهيل العصبي من جامعة كارديف بالمملكة المتحدة في العام 2012.
الدكتورة خليل باحثة في مجال علم الأعصاب وإعادة التأهيل العصبي للأشخاص الذين يعانون من حالات عصبية تنكسية بما في ذلك مرض التصلب العصبي المتعدد (Multiple sclerosis) ومرض الشلل الرعاشي باركنسون (Parkinson)، وهي عضو في عدد كبير من الجمعيات الطبية الدولية المعنية بالمرض.
موقع "لبنان 24" كان له هذه المقابلة معها على هامش الدورة الخامسة من حفل لوريال– اليونسكو "من أجل المرأة في العلم"، حيث تم تكريم ست باحثات يافعات واعدات، وكانت خليل من ضمنهن.
وعرّفت خليل مشكلة التصلب اللويحي، بانه مرض مناعي ذاتي يصيب الجهاز العصبي المركزي ويؤدي الى ظهور علامات عصبية متعددة بحسب منطقة الاصابة في الدماغ او الحبل الشوكي. يقوم جهاز المناعة في الجسم بإتلاف الغشاء المحيط بالأعصاب، ووظيفته حمايتها. هذا التلف أو التآكل للغشاء يؤثر سلباً على عملية الاتصال ما بين الدماغ وبقية أعضاء الجسم، مشيرة الى ان هذا المرض يعد من الامراض العصبية التنكسية والذي يعني بأنه قد يتطور مع المريض على مدار سنوات.
ولفتت خليل الى أن أسباب المرض ما زالت غير واضحة حتى الآن، ولذلك من الصعب الجزم بكيفية الوقاية منه او منع حدوثه ولكن هناك دلائل اولية تشير الى أن بعض العوامل البيئية قد تلعب دوراً في حدوث المرض او حتى في منحنى تطوره عند حدوثه. من أهم هذه العوامل الغذاء.
وتابعت: على سبيل المثال تشير الدراسات الاولية أن تناول الاطعمة الغنية بفيتامين D وتناول حد معقول من القهوة قد يققل من خطر الاصابة بالمرض. تشير الدراسات كذلك الى أن التدخين يزيد عامل الخطورة للاصابة بالمرض.
ورداً على سؤال حول تأثير النظام الغذائي والتمارين الرياضية والنشاط المدني على هذا المرض، لفتت خليل الى وجود دلائل قوية على ان المشاركة بالتمارين الرياضية وخصوصاً الهوائية منها يخفف من أعراض المرض. ويأتي دور التمارين الرياضية في تحسين القدرة التنفسية للمريض والحفاظ على السعة الحيوية للرئتين، إضافة الى إكسابه فعالية حركية مهمة واعادته الى ممارسة نشاطاته اليومية.
هناك ايضا دلالات علمية ان النظام الغذائي مهم. الاغذيه الغنيه بفيتامين D قد يلعب دوري ايجابي في الحد من أعراض المرض بينما الاغذية المليئة بالدهون المشبعة مثل الوجبات السريعة قد يكون لها أثر سلبي.
وعن العلاقة بين التلوث البيئي والاصابة بالتصلب اللويحي، شددت خليل على انه من المعروف بان التلوث البيئي بشكل عام يزيد من عامل الاكسده في الجسم، ويزيد عوامل الالتهاب المزمن، كما انه يحدث خللاً في منظومة انتاج الطاقة في الجسم وهي كلها عوامل مرتبطة بطريقة تطور مرض التصلب اللويحي. مع ذلك دراسات علم الاوبئة التي أجريت في هذا المجال متناقضة لذلك لايمكن الجزم بذلك. ففي الوقت الذي تبين فيه دراستين احداها في كندا واخرى في أمريكا بأن التعرض لبعض ملوثات الهواء ليس له علاقه لخطر الاصابه بالمرض، تشير دراسة أخرى أجريت في ايران بان التعرض للملوثات التاليه قد يزيد من خطر الاصابة.
قم بكتابة اول تعليق