بدء العد العكسي للهجوم المحتمل على ادلب .

Whatsapp

تواصل دمشق منذ أسابيع إرسال تعزيزات عسكرية إلى محيط إدلب تزامنا مع تصعيد قصفها على مناطق في الريف الجنوبي الشرقي للمدينة ما ينذر ببدء العد العكسي للهجوم المحتمل على المحافظة إدلب خاصة بعد فشل قمة طهران.
وفي السياق فقد فشل رؤساء إيران وتركيا وروسيا امس في طهران في الوصول إلى اتفاق بشأن مصير إدلب، حيث شددت طهران وموسكو على ضرورة محاربة "الإرهاب" وحق دمشق في استعادة السيطرة على كامل أراضيها فيما دعت تركيا لوقف لإطلاق النار.
بدأ العد العكسي للهجوم المحتمل على محافظة إدلب السورية التي تعد آخر معقل للمسلحين في سوريا وحيث يعيش ثلاثة ملايين نسمة، وياتي ذلك غداة فشل القمة التي جمعت امس في طهران الرؤساء حسن روحاني وفلاديمير بوتين ورجب طيب اردوغان .
واشارت وكالة الصحافة الفرنسية الى ان الرؤساء الثلاثة فشلوا امس في تجاوز خلافاتهم لكنهم اتفقوا على مواصلة "التعاون" من أجل التوصل إلى حل لتفادي وقوع خسائر في الأرواح في هذه المحافظة بشمال غرب سوريا وحيث يحشد نظام بشار الأسد قواته استعدادا لهجوم يبدو وشيكا.
وكانت طائرات روسية شنت امس غارات على مقار تابعة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وأخرى لحركة أحرار الشام الإسلامية في محافظة إدلب، موقعة خمسة قتلى على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
الى ذلك اشارت وكالة الصحافة الفرنسية الى ان مئات المدنيين بدأووا اول من امس الفرار من مناطق في إدلب خوفا من هجوم وشيك. وتتركز عمليات النزوح خصوصا من الريف الجنوبي الشرقي لادلب الذي يستهدف منذ أيام بقصف جوي سوري وروسي والذي يتوقع أن يشهد المعارك الأولى في حال بدأ الهجوم.
وقد تمت الغارات بينما كانت القمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان منعقدة وقبل ساعات على اجتماع لمجلس الأمن الدولي بدعوة من واشنطن حول الوضع في إدلب.
وقد شهدت القمة سجالا بين الرئيسين الروسي والتركي حول صياغة البيان الختامي. فقد طالب أردوغان ب"وقف لإطلاق النار" محذرا من "حمام دم" في حال شنّ هجوم على المحافظة الواقعة على حدوده. إلا أن بوتين رفض الاقتراح مشددا على "عدم وجود ممثلين عن مجموعات مسلحة على الطاولة" مخولين التفاوض حول الهدنة، في موقف أيده روحاني.
 
 

Whatsapp

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*