جثة مواطن تفضح مكب نفايات ‘يعمل بالسرّ’… ورئيس البلدية ينفي!

Whatsapp

توفّي يوم أمس المواطن فادي سعيد (من أبناء بلدة صاليما – قضاء بعبدا) في أرض في منطقة برمانا – قضاء المتن يملكها رئيس البلدية بيار الأشقر، الأمر الذي أثار جدلاً بين بعض أهالي البلدة وفتح الباب أمام تساؤلات عدّة. فالأرض، التي كانت تُستخدم كمكبّ للنفايات، من المفترض أنّها أقفلت بعدما قامت قيامة أهالي الضيعة المنطقة، بحسب ما يخبرنا أحد الأهالي الذي تمنّى عدم الكشف عن هويّته. 



ويقول المصدر في اتّصال مع موقع "الجديد" إن الأشقر "بيلمّ الزبالة من كل الضيع اللي حوالينا وبيفتحلهم هيدا المكب. من فترة عرفت العالم قام قامت القيامة بالضيعة، إنو ليه عم تعمل هيك وعم تكب زبالة العالم عنّا؟"، ويتابع مشيرًا الى أنه قيل لهم إن المكب أقفل لكن تبيّن أن الحقيقة عكس ذلك "عم تنزل ناس عالسكت تكبّ زبالة تحت".



رئيس البلدية "فاتح المكبّ هو وعضو المجلس البلدي فنسنت بشارة (المعروف باسم منصور بشارة)"، وفقًا للمصدر الذي يقول إن سعيد يعمل على شاحنة يملكها جو بشارة، نجل عضو المجلس البلدي فنسنت بشارة. ويضيف: "المكب لا جدران دعم حوله ولا يستوفي شروط السلامة العامة"، ويشرح تفاصيل وفاة سعيد قائلاً: "أرسلوا الرجل الى المكبّ حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحًا، ناطور المكب الذي يعمل لدى رئيس البلدية رأى الشاحنة تدخل الى المكب ولم يولي الأمر اهتمامًا. في حوالي الساعة السادسة بعد الظهر، استفقدوا الرجل فوجوده في المكبّ وقد فارق الحياة بعد أن 'صفّى دمّه'!".



"يقولون إن سعيد أخطأ بين المكابح والبنزين فانقلبت به الشاحنة"، يشرح المصدر لافتًا الى أنهم "حاولوا تغطية الموضوع من أجل رئيس البلدية كي لا تحدث بلبلة أو يُعرف أن المكبّ ما زال مفتوحًا لكنّ عائلة سعيد غير موافقة"، ويضيف أن عضو المجلس البلدي قام بتهريب ابنه جو، صاحب الشاحنة التي كان يقودها سعيد أثناء وقوع الحادث.



رئيس البلدية ينفي كل ما قيل ويؤكّد أن المكبّ ليس مفتوحًا وأن لا أحد يحاول تغطية الأمر لأن ما حصل كان مجرّد حادث. 



وفي اتّلا أجراه معه موقع "الجديد"، يقول بشارة: "الأرض كانت مكبًّا للنفايات في السبعينيات. بعد انتهاء الحرب، تبيّن أن الأرض أصبحت كمكبّ برج حمود؛ نفايات 'قد ما بدّك'. فتّشنا عن حلّ خصوصًا بعد انتشار الروائح وانتشار القطط والجرذان، فقرّرنا أنّ أفضل حلّ هو ردم الأرض وهذا ما حصل". ويتابع قائلاً: "بين الحين والآخر، خصوصًا مع حلول الشتاء، ينجرف الردم وتعود النفايات لتظهر، ولذلك نسمح للشاحنات كلّ فترة أن ترمي التراب، والتراب فقط".



يؤكّد الأشقر أن سعيد كان يرمي التراب في الأرض فانقلبت به الشاحنة وفارق الحياة، ويقول: "ما حصل كان حادثًا فلماذا قد نحاول تغطية الأمر؟ في ناس ميتة، معقول تتلفلف قصّة ميت؟ ما معقول!"، مضيفًا: "أصلاً لا يمكن أن يحصل ذلك لأنّ سعيد لديه 5 أولاد ولديه إخوة! كما أن صاحب الكميون كان موجودًا خلال الدفن… لا أحد هارب ولا أحد مطلوب. فُتح تحقيق والمخفر يتابع القصة وكلّنا تابعنا القصّة".

 

Whatsapp

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*