فاتن جباعي الاعلام مقبل على ثورة عنوانها صحافة الموبايل . ومهمتي كمراسله نقل معاناة الناس كما هي

Whatsapp

خاص – موقع صور برس 

حاورها – حيدر عطوي 

على الرغم من أن رحلتها في مجال الاعلام لم يتجاوز من السنوات عدد أصابع اليد الواحده الا ان فاتن جباعي ابنة بلدة عيتيت الجنوبيه أستطاعت خلال فترة زمنيه قصيرة أن تحقق الكثير من الأهداف التي تطمح لها .

في أحد مقاهي العاصمه بدأ حوارنا الذي تحدثت فيه فاتن عن سبب دخولها معترك الاعلام . تقول منذ طفولتي كنت كثيرة التدقيق والبحث والاطلاع وكان لدي شغف وفضول للمعرفه . وعندما انهيت سنواتي الدراسيه لم أجد أفضل من أختصاص في الجامعه يلائم شخصيتي كما هو مجال الاعلام . فأنتسبت الى جامعة بيروت العربيه . وحزت في مشروع التخرج على أعلى علامة في دفعتي وكان ذلك عام 2013 .

 

وهل وجدت صعوبه في ايجاد فرصة عمل ؟

تجيب فاتن . بالعكس . لقد قدر لي ان اتقدم لعمل دورة " ستاج " في قناة الايمان الفضائيه وخلال فترة وجيزة أصبحت واحده من الكادر العامل فيها . ثم عرض علي التوظيف والعمل كمساعدة اداريه ومنتجه لبعض البرامج وهكذا كان .

فاتن جباعي وخلال سنوات عملها في قناة الايمان الفضائيه  استلمت مهمة المنتج المنفذ لعدد من البرامج من بينها البرنامج السياسي " في المشهد " الذي قدمه الاعلامي مهند عبيد و برنامج " work shoop  " بجزأيه الأول والثاني الذي قدمه الشيخ علي عباس وهو معني بالتنميه البشريه . 

 

ولكن ماذا عن التلفزيون الالماني . هكذا جاء سؤالنا .

 تجيب ضيفتنا قائلة . " الحقيقه انني وخلال عملي بالتلفزيون كنت شغوفة بفكرة تطوير نفسي مهنيا . فبدأت أبحث الى ان علمت بالصدفه عن دورة يقيمها تلفزيون -دوتش فيلي – الالماني في بيروت . فأنتسبت اليه وأجريت عدة دورات عن صحافة الفيديو وفي ختام هذه الدورات تم أختياري من قبل الأكاديميه الالمانيه مع بعض الاشخاص لكي نصبح مدربين ونتولى مهمة تدريب غيرنا وهو مادفعني الى ترك العمل في قناة الايمان الفضائيه بعدما عرضت علي فرصة العمل كمراسلة للتلفزيون الالماني اضافه الى تدريب اللاجئين وغير اللاجئين على مابات يعرف اليوم ب " صحافة الموبايل " .

 

فاتن التي قامت مع زملاء لها بتدريب عشرات الشبان والفتيات في المخيمات واماكن النازحين على كيفية صنع تقارير تحاكي حياتهم اليوميه من خلال هواتفهم المحموله . لم تتوقف احلامها عند هذا الحد فتقاريرها تعرض على احدى القنوات الهولنديه أيضا . كما أنها تقوم بأنتاج تقارير وفيديوهات لعدد من الجمعيات والمؤسسات الاهليه .

تقول فاتن عن تجربتها كمراسلة للقنوات الغربيه " أضافتلي الكثير وأنا أعتمد أسلوب مختلف ومميز في أختيار القصص والمواضيع التي اتناولها "

وتشير ضيفتنا الى تقرير تناولت فيه قصة رجل بلغ عمره 125 عاما . تقول " حاولت أن أسلط الضوء عليه من زاويه مختلفه وقدمته للناس بأسلوب مرح وطريف بعيدا عن الجديه التي غالب مايعتمده بعض المراسلين في هكذا نوع من التقارير . وقد حقق هذا التقرير أكثر من 15 مليون مشاهده على اليوتيوب " . 

 

وهل هناك صعوبات واجهتيها كمراسلة كونك فتاة محجبه ؟

تجيب فاتن بتأني " ربما الفتاة المحجبه تحتاج الى جهد أضافي لكي تكسر الصورة النمطيه عن عمل الفتاة كمراسلة "

ثم أردفت قائلة . " تعرضت لمواقف ايجابيه وأخرى سلبيه كما أي فتاة لاسيما وأن مهنة المراسل تفرض عليك الذهاب الى اماكن بعيده وأحيانا مقفرة " ثم تستدرك قائلة " ولكن والحق يقال أنني لم أجد في تعامل المسؤولين عن القنوات الغربيه أي تمييز بين الفتاة المحجبه وغير المحجبه . بل المفارقه ان التمييز أتاني من أبناء جلدتي أنفسهم "

 

فاتن التي فقدت والدها الشهيد يحي جباعي مبكرا ورثت عنه ولعه بالكاميرا وعشقه لألتقاط الصور التي تؤرخ للحظه . تعمل اليوم على تطوير نفسها مهنيا في مجال التصوير الفوتوغرافي لاسيما التقاط الصور بشكل عشوائي للطبيعه والمارة في الطرقات .

 

وماذا عن طموحاتك المستقبليه ؟

تقول ضيفتنا " نشرت أول قصة لي مع الجزيرة ستوري . كما أستعد لأنجاز تقارير خاصه بي تجمع بين العمل الاعلامي والانساني وأنا في طور الاعداد لهذا المشروع . هكذا ختمت حوارنا .

 

 

Whatsapp

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*