شيوخ العقل يلتزمون الصمت وينتظرون الحكومة… أطفال ونساء مخطوفون لدى “داعش” والشروط “تعجيزية”

Whatsapp

علاء حلبي
على الرغم من مرور خمسة أيام على جرح مدينة السويداء السورية التي تعرضت لهجمات دامية وتعرض سكانها لمجازر من قبل مسلحي "داعش" راح ضحيتها 232 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال بالإضافة إلى عشرات الجرحى، مازال جرح أهالي المدينة ينزف في ظل خطف نساء وأطفال من مسلحي التنظيم.
وفي وقت تناقلت وسائل إعلام أرقاماً متضاربة حول أعداد المخطوفين أكدت مصادر رسمية في السويداء أن عدد المخطوفين يبلغ 28 شخصاً، هم 12 طفلاً و16 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18و 60 عاماً، وجميعهم من سكان قرية شبكي شرق السويداء.
شيوخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء رفضوا الادلاء بأية تصريحات خلال اتصالات هاتفية مع موقع قناة "الجديد"، موضحين أنهم أوكلوا هذه المهمة للمصادر الحكومية الرسمية السورية التي تتابع الأمر في الوقت على أعلى المستويات بانتظار النتائج.
وظهرت إحدى مخطوفات السويداء في تسجيل مصور وزعه مسلحو "داعش" وهي تقرأ شروط التنظيم للإفراج عن المخطوفين. ومن بين الشروط إطلاق سراح معتقلين ووقف العمليات العسكرية التي يشنها الجيش السوري في حوض اليرموك.
بالإضافة إلى ذلك، علم موقع قناة "الجديد" أن مجموعة اتصالات تلقاها شيوخ عقل الطائفة الدرزية من قبل مسلحين من "داعش" عن طريق هواتف المخطوفين قدموا من خلالها ورقة تفاوضية تضم مجموعة كبيرة من الشروط، بعضها "تعجيزي" وفق المصدر.
وحدد "داعش" في ورقته التفاوضية التي اطلعت عليها "الجديد" مجموعة من الشروط أبرزها: "إطلاق سراح معتقلي التنظيم في السجون السورية، وانسحاب القوات الحكومية السورية من السويداء، وتوقف العمليات العسكرية التي يشنها الجيش السوري على معاقل التنظيم في حوض اليرموك"
الصحافية جمانة حمدان ابنة السويداء ذكرت خلال حديثها إلى موقع قناة "الجديد" أن وفوداً حكومية وأمنية تزور السويداء في الوقت الحالي بينها وزير الداخلية، حيث تجري عمليات متابعة دقيقة لأحوال المخطوفين.
وتشهد مدينة السويداء على خلفية المجازر التي ارتكبها مسلحو "داعش" وعمليات الخطف التي تعرض السكان لها توتراً كبيراً، الأمر الذي يعمل شيوخ عقل الطائفة الدرزية ووجهاء السويداء على حلحلته.
 

Whatsapp

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*