بالفيديو: طفل مغربي خسر أسرته وأنقذه الأهالي من” تحت الأنقاض”

Whatsapp

جاء في سبوتنيك:
وسط عمليات إنقاذ مستمرة ينفذها العشرات من قوات الإنقاذ لليوم الخامس، في منازل سقطت برمتها، وجدته جالسا على حجر من بقايا منزلهم الذي دفنت فيه أسرته بالكامل، باستثناء والدته، يمسك بمصحفه ويقرأ آيات القرآن.

يصطف العشرات فوق ركام المنازل، تتجه أبصارهم بحدة صوب رجال الانقاذ، الذين يلزمون الجميع بالصمت حتى للتأكد من مكان رجل ستيني ما زال تحت الأنقاض، عبر الاتصال على هاتفه الذي يعمل منذ 5 أيام، من نوع “نوكيا”، وغير مزود بالإنترنت، كما أخبرنا أحد أفراد قوات الانقاذ.
اقتربت منه وانتظرته حتى انتهى من قراءة سورة “الرحمن”، سألته عن اسمه رد بصوت خافت:” اسمي ريان وعمري 12 عاما”.
حين نطق باسمه “ريان” استدعت الذاكرة كل المشاهد السابقة لعملية الطفل ريان الذي سقط في البئر، وجرى استخراجه بعد أيام وقد فارق الحياة.
في مشهد ريان الذي سقط في البئر في فبراير/شباط 2022، بإقليم شفشاون، وظل لمدة 5 أيام حتى جرى إنقاذه، وظلت معظم الشعوب العربية، والأجنبية في حالة انتظار ودعاء على أمل أن يخرج حيا.
فارق ريان الحياة في البئر، بينما نجا ريان في إقليم الحوز وفارقته أسرته، فيما بقى مشهد التضامن العالمي مع الشعب المغربي كما هو.
يقطن ريان في منطقة “عين إمي تالة-أنكال”، التابعة لإقليم الحوز جهة مراكش، وهي منطقة تقع في قلب جبال الأطلس، جهة مراكش.
عبر طريق جبلية ضيقة، وصلت إلى منطقة ريان في اليوم الخامس بعد نحو ساعتين ونصف من مراكش، عبر طريق وعرة فاقمتها الانهيارات التي وقعت في الجبال، لم أجد في المنطقة سوى منزل واحد بانتظار الانهيار، إذ تصدعت جدرانه التي أبت أن تهوي كما كل منازل المنطقة.
يقول ريان لـ “سبوتنيك”، أنه كان يشاهد التلفاز إلى جانب والدته وجوار جدته وجده، وشقيقه ووالده، وعمته وولديها.
لم يستطع الطفل سرد تفاصيل ما حدث بشكل دقيق، لكنه يقول: لا أعرف كيف نجوت أخرجني أهل المنطقة من تحت الأنقاض وكنت أصرخ على أمي التي أنقذها أهالي المنطقة”.
حاول ريان مساعدة الأهالي لاستخراج أفراد عائلته دون جدوى، كل من كانوا في المنزل فارقوا الحياة في نفس اللحظة التي وقع فيها الزلزال.
يقول الطفل الصغير إن حزنه مضاعف، إذ فارق أفراد أسرته الحياة، “والده وشقيقيه وعمته وأبناؤها، وفارقت الأغلبية من أصدقائه الحياة تحت أنقاض المنازل، ولم يتبق منهم سوى القليل.
إلى جانب ريان بنحو مترين تقريبا كانت تجلس والدته، وأوشكت عيناها أن تبيض من الحزن والبكاء، كلما عانقتها سيدة مقدمة لها التعازي، زاد بكاؤها وابتل ثوبها الأبيض الذي اختلط به سواد الحزن على من أسرتها.
حاولنا الحديث معها فردت” كل شيء مشى ما عندي ما نقول” بمعنى أن كل شيء ذهب مع الزلزال، ولا يوجد ما يمكن أن تتحدث عنه.
توفى أفراد عائلة ريان بالكامل، كما قتلت الماشية الخاصة بهم تحت سقف المنزل، ولم يبق سوى هو ووالدته دون مأوى، سوى بعض الخيام التي وضعتها السلطات المغربية هناك، كما كل المناطق.
وفق الأهالي وصلت قوات الإنقاذ إلى المنطقة في اليوم الثاني للزلزال، نظرا لانهيار الصخور على الطريق التي استغرقت وقتا لفتحها بالآليات الثقيلة.
ما يقرب المئة من الأهالي توفوا تحت الأنقاض، إذ جرى إحصاء نحو 86، فيما تبقى بعض الأشخاص حتى الآن تحت الركام.
يقول أحد أهالي المنطقة أن الأغلبية من أهالي المنطقة الذين كانوا في داخل منازلهم توفوا، بينما نجا القليل منهم، ومن كان في الخارج أو في مدينة أخرى.
حتى اليوم الخامس تستمر عمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض في المنطقة، التي تتوافد عليها فرق الإنقاذ القادمة من الدول الأخرى، رفقة قوات الإنقاذ المغربية.

 

 

صور_برس

 للانضمام لمجموعة صور برس الاخبارية على الوتساب اضغط هنا

لمتابعتنا عبر صفحة الفايسبوك اضغط هنا

لمتابعتنا عبر التويتر اضغط هنا

لمتابعتنا عبر يوتيوب اضغط هنا

رابط الموقع الالكتروني

 

Whatsapp