إنفجار بلدة التليل بين رصاصة وقدّاحة !!

Whatsapp

ما تزال عكار تلملم جراحها جراء الزلزال الرهيب الذي شهدته بلدة التليل بانفجار خزان يحتوي على نحو 20 الف ليتر من المحروقات قتلت واحرقت واصابت العديد من ابناء البلدة والبلدات المجاورة اوقعتهم بين شهيد وجريح.

وفي الوقت الذي لف فيه الحزن ارجاء البلاد على هذه الكارثة التي حلت بمحافظة الخرمان، بوشرت التحقيقات الميدانية، حيث تضاربت المعلومات حول الاسباب التي ادت الى هذا الانفجار الرهيب، وحول ماهية خزان المحروقات ووجهة استخدامه سواء كان للتهريب او للبناء او لامور اخرى.

هناك اكثر من رواية حول سبب الانفجار، حيث يشير بعض شهود العيان، الى ان الخزان يعود الى شخص من وادي خالد موقوف منذ اربعة اشهر، فيما الارض تعود الى المواطن جورج رشيدي، متسائلين عن سبب تخزين هذه الكميات من المحروقات في هذه الارض، ولماذا لم يعلن عنها مسبقا للتخفيف من الازمة على اهالي البلدة؟، وهل البناء يحتاج الى تخزين كل هذه الكميات؟، ام ان الامر يتعلق بالتهريب الذي من المفترض ان يوضع له حدود خصوصا ان جوهر ازمة المحروقات في البلاد واذلال الناس في الطوابير اساسه التهريب؟.

وتشير المعلومات الى انه بعد مصادرة الخزان وفيام المواطنين بتفريغه بهدف توزيعه، اقدم احد الاشخاص عن سابق تصور وتصميم على اشعال قداحة بتحريض من اصحاب الخزان رفضا لمصادرة الخزان ما ادى الى احتراقه وانفجاره على الفور.

وتقول معلومات اخرى ان شخصا من اصحاب الارض او الخزان لم يحتمل مشهد مصادرة المحروقات وتوزيعها على المواطنين فاطلق النار من سلاح حربي باتجاه الخزان ما ادى الى انفجاره بالمواطنين، وقد رصد بعض المتابعين مكان احتراق الرصاصة الخزان بعد انفجاره. علما ان اكثر من مصدر اكد سماع اطلاق نار خلال تفريغ الخزان.

من المنتظر ان يضع القضاء يده على هذه الجريمة الجديدة بحق الانسانية والتي تتشابه الى حد كبير مع جريمة 4 آب في مرفأ بيروت، خصوصا لجهة من قام بتخزين المحروقات؟ ولماذا؟ وما هي وجهة استخدامها؟، وهل تستخدم في التهريب؟ ام في اعمال اخرى؟. حيث يشدد ابناء عكار على ضرورة اظهار الحقيقة وعدم طمسها او تمييعها كما يحصل في جريمة المرفأ احقاقا لحق من احترقوا وذابت اجسادهم بهذا الانفجار بسبب جشع المحتكرين والمهربين وتجار السوق السوداء الذين يأخذون ابناء عكار رهينة.

Whatsapp