أمسِ كتبت عن خشيتي من الفتنة، واليوم تأكدت خشيتي، لو سلمنا جدلا أن ما حدث بالأمس كان ثأرا فإن ما حدث اليوم اشعال فتيل للفتنة التي يريدها شياطين الخارج وعملاء الداخل. الانجرار إلى الفتنة غير مسموح مِنَّا، لأننا حريصين على دم كل لبناني، ونرى في الفتنة خدمة كبرى للشيطان وأدواته. فضلا عن التزامنا حكم الله تعالى في حرمة دم كل الناس بلا فرق بين أديانهم ومذاهبهم، إلا من يعتدي. في هذه المرحلة يجب أن نعض على الجراح من قوة لا من ضعف، ومن شجاعة رجال كَرَّارينَ غير فَرَّارينَ، شهدت لهم سوح البسالة والشجاعة والكرامة في مواجهة الشياطين الكبار فضلا عن أدواتهم وملحقاتهم (واكسسواراتهم) وأن نتحلى بالصبر، نعم بالصبر رغم الحزن والألم، لأن الأمور بنتائجها، من يضحك في النهاية هو الفائز. البطل اليوم من يملك غضبه، ويجنب البلاد مزيدا من إراقة الدماء، ويُفَوِّتُ الفرصة على المتآمرين .والأقوى هو الذي سيضحك في النهاية لا في البداية.
فوَعْياً وَعْياً
وصبراً صبراً
✍? السيد بلال وهبي
غروب يوم الأحد الواقع في: 1/8/2021 الساعة (19:35)
