مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

Whatsapp

في مثل هذا اليوم من الاسبوع الماضي، انتصف ليل الثلاثاء -الأربعاء على كلام للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من قصر الصنوبر عن خارطة طريق للبنان وقيام حكومة فيه لمرحلة مقبلة لها شروطها وظروفها الدقيقة والواضحة، كما المفيدة إذا كانت القيادات اللبنانية فعلا ترغب بالإصلاحات, من أجل الخروج من الأزمات.

كلام ماكرون في ختام زيارته الثانية لبنان مستثنيا فيه “موضوع حزب الله والسلاح” باقتناع ضمني بأن الأمر شأن إقليمي-دولي واسع. هذا الكلام الرئاسي الفرنسي تلك الليلة ثمة من رغب في أن يمحوه النهار أو حاول ذلك، لكن يبدو أن القطار على المسار لن يتوقف، وأن العمل يتقدم نحو تأليف حكومة قادرة وغير مستنسخة, ويتزخم بعيدا من الأضواء أكثر منه في العلن، وذلك من أجل التصدي بكل مسؤولية وجدية لتحديات المرحلة ولمعالجة الأوضاع الاقتصادية المتردية إذا لم نقل المنحدرة وإعادة الاستقرار المعيشي أولا والانتقال الى مداخل الازدهار ثانيا وثالثا وأخيرا”.

الرئيس المكلف تأليف الحكومة د.مصطفى أديب أمل خيرا وبقوة بعدما التقى على مدى ساعة رئيس الجمهورية العماد عون في قصر بعبدا, حيث أكدت الأوساط أن اللقاء كان جيدا وبناء، وتناول عرضا مفصلا ومفيدا لأجواء ومواقف جميع الأفرقاء.

على مسار حركة الرئيس المكلف ولمجريات كل الاتصالات واللقاءات ذات الصلة، وفهم أيضا أن لقاء آخر سيعقد في خلال الأيام المقبلة ضمن هذا الأسبوع بين عون وأديب يتناول شكل الحكومة والحقائب والأسماء بما يبلور التأليفة الحكومية. كما بلغ لقاء بعبدا اليوم حد الاتفاق على تسريع عمل الحكومة، مباشرة بعد التأليف ما يوحي بأن الحكومة ستولد على أبعد تقدير الإثنين المقبل.

وبالفعل اوساط أخرى مراقبة توقعت أن تتبلور الصيغة النهائية للحكومة في خلال خمسة ايام بعد ان تعالج بعض المطالب للحقائب، ولفتت الى أن الرئيس أديب متمسك بالوعد الذي قطعته المراجع السياسية والحزبية اللبنانية للرئيس ماكرون بتسهيل إنجاز الحكومة خلال أسبوعين من تاريخ انتهاء الزيارة الرئاسية الفرنسية فجر الأربعاء الماضي.

هذا الامر أكدته أيضا أوساط الرئاسة الثانية من عين التينة بقولها: إن الحكومة باتت “قريبة-قريبة” وفي غضون مهلة ماكرون.

إذن، في قصر بعبدا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف مصطفى أديب تشاورا وتناولا تصورا أو تصورات من أجل بلورة مسودة الحكومة العتيدة.

Whatsapp