مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

Whatsapp

بين التعفف السياسي ودس التوزير بالكلام العسل، أدلت الكتل النيابية بآرائها ضمن الاستشارات غير الملزمة، على الإطلاق التي كان بالإمكان تفاديها وتجنب أوزارها.

ففي تشاور تقليدي حضر النواب الى عين التينة لوضع رسم تشبيهي لحكومة مصطفى اديب، لكن الرئيس المكلف قد يقدم على حف الألف من سجل العائلة ليتحول إلى “ديب” يهجم على القطيع السياسي.

إما كبله بالمطالب وهذا القرار أو شبيهه أبلغه الرئيس المكلف الى عدد من المستدعين للتشاور اليوم وقد نقل عنه النائب جميل السيد أنه “مش مضطر. وبيفل” ما لم تركب حكومة على الشكل الي يريد.

وعنفوان الرئيس المكلف في أول احتكاك بالتيارات السياسية، شهد مجموعة مطالب تنوعت بين ادعاء العفة وإمرار المكاسب بين الألغام.

فرئيس التيار جبران باسيل أراد المداورة في الوزارات، حيث لا وزارة محجوزة لفريق أو طائفة من ضمنها الطاقة.

نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، شعر بطفح جلدي أرثوكسي، معتبرا “أن لهذه الطائفة فضلا على لبنان ولن نساوم”.

نائب من حركة أمل ثبت حق الشيعة في المالية، وآخر قال إننا غير متمسكين بها.

وتغيب سعد الحريري ونجيب ميقاتي حتى لا يمنحا مصطفى أديب فائض قوة في النادي الحكومي، فيما قرر نهاد المشنوق أن يغيب مرة ثانية واعدا اللبنانيين بعقوبات تلفزيونية، لأنه سوف يعوض عن غيابه بمؤتمر صحافي يعلو فيه على الحريري وميقاتي وأديب وكل من يزايد في الملاعب السنية.

وفي خلاصة يوم الاستشارات، أن نائبا خرج بينهم يصف واقعهم بكل ما يعتريه من سواد.

فكان اسامه سعد مرة أخرى مختصرا المسرحية بأنها “نيو لوك لنظام بال عليه الزمن”.
وقال “إن استشارات اليوم هي لقاءات تعارف، أما مضمونها فهو عجز وفشل وتبعية وانحدار وانحطاط في حياتنا السياسية بين منظومة خربت البلاد ووصاية مجملة تمتد حبالها لإنقاذ الفاسدين لا لإنقاذ لبنان”.

معتبرا “أن الرئيس ماكرون قدم باسم الأحزاب البيان الوزاري الفرنسي لحكومة لبنان، ولولا فرنسيته لخيل إلينا أنه رئيس البلاد”.

وعلى وبال سياسي،ومهلة الخمسة عشر يوما للتأليف، ينتظر ماكرون عند مفارق تشرين. ويصل شينكر للمراقبة وتوجيه التحقير رقم اثنين للبنانيين، ولما استحكم الرئيس الفرنسي بالمفاصل اللبنانية حرص وزير الخارجية الاميركي مايك بمومبيو على إعلان أن الولايات المتحدة وفرنسا هدفهما واحد في لبنان، ولبنان اليوم كان في قلب الله.

وفي وجه بابا روما الذي قبل العلم اللبناني وقال “إن هذا البلد يواجه خطرا كبيرا ويجب عدم التخلي عنه”، ومتى صلى بابا الكنيسة في العالم على نية بلد، فان صلاته ستكون حاجزا امام الحروب كما حصل في سوريا على زمن ولاية باراك اوباما.

Whatsapp