أزمة المولدات تتفاعل: هل بدأ عصر الشمعة؟

Whatsapp

هل ينفّذ أصحاب المولدات تهديداتهم، ويباشرون في برنامج تقنين يبدأ من خلال إطفاء المولدات بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً، بسبب شح مادة المازوت، وبسبب التعرفة التي يعتبرون أنها مُجحفة في حقهم؟

هدّد أصحاب المولدات في مناطق عدة بتقنين التيار الكهربائي بسبب غلاء أسعار مادة المازوت لأنهم يلجأون إلى السوق السوداء للحصول عليها. كما هدّد تجمّع مالكي المولدات الخاصة في البقاع، بإطفاء مولداتهم نهائياً، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

وأطلق أمس أصحاب المولدات في جبل لبنان تهديدات ببدء تقنين منذ منتصف يوم الاحد (أمس)، في حال لم تبادر الجهات المسؤولة الى معالجة مسألتي توفير مادة المازوت بالسعر الرسمي، وتعديل تعرفة كهرباء المولدات بما يتناسب وارتفاع الاسعار، والفروقات الناتجة عن سعر الدولار.

وكان أصحاب المولدات في بعلبك، قد طالبوا بدورهم باحتساب سعر الاشتراك وفق سعر صرف الدولار في السوق، لأنهم باتوا غير قادرين على تأمين قطع غيار المولدات وصيانتها، وهي تحتسب بالدولار. وهددوا بالبدء بتقنين الكهرباء للمشتركين، بسبب عدم تأمين المازوت الكافي لتشغيل مولداتهم.

ملف الرغيف

الى ذلك، لا تزال قضية سعر الخبز تتفاعل رغم الاتفاق المبدئي الاخير على خفض وزن ربطة الخبز والابقاء على سعرها كما هو.

وقد أصدر اتحاد نقابات أصحاب المخابز والأفران، بياناً ادّعى فيه تَكبّد الأفران الخسائر، بسبب الظروف الاقتصادية والسياسية القائمة في البلاد، وذلك خلافاً لِما توصّلت إليه وزارة الاقتصاد في دراسة أعَدّتها، تبيّن من خلالها أنّ أصحاب الأفران يحققون أرباحاً مرتفعة، على الرغم من ارتفاع سعر صرف الدولار.

وأشار الاتحاد في بيانه إلى أنّ “المخابز والأفران التزمَت التعرفة الرسمية الصادرة عن وزير الاقتصاد والتجارة، على رغم أنّ هذا السعر يلحق الخسائر الفادحة بأصحاب الأفران، بعد القفزات الكبيرة التي سجلتها أسعار صرف الدولار في السوق المالية. كذلك، يتعرّض أصحاب المخابز والأفران حالياً لضغوط كثيرة لا سيما لجهة سير العمل في مؤسساتهم، إن على صعيد شراء المواد الأولية أو إجراء الصيانة الضرورية التي باتت تشكّل عبئاً مادياً كبيراً”.

وانتقد الاتحاد توقيف أحد أصحاب الأفران في الجنوب، بتهمة نقص وزن ربطة الخبز 30 غراماً خارج الفرن، وتوقيف سائق الفان ومصادرة الحمولة، متسائلاً: هل هذا الموضوع يستحق هذا التدبير غير المسؤول، في حق أصحاب الأفران، الذين باتوا يخسرون اليوم أكثر من 50 ليرة في الربطة الواحدة ضمن الصالة، وبالتوزيع… فالخسارة لا تقل عن 250 ليرة لبنانية؟ مؤكداً أنّ هذا الأمر لا يمكن احتماله في ظل الظروف النقدية والتقلّبات الحادة لأسعار الدولار.

وشدّد على دور مراقبي مديرية حماية المستهلك التابعة لوزارة الاقتصاد والتجارة، “الذين يقومون بعملهم بكل احتراف، ولا يسيئون إلى أصحاب المؤسسات. ونرحّب بهم دائماً في مؤسساتنا، لكن ليس بالطرق التي تحصل حالياً”.

وختم: “في ضوء ما حصل، سيتخذ اتحاد نقابات أصحاب المخابز والأفران خطوات يعلن عنها لاحقاً”.

Whatsapp