وامتلأت الصفحات الموالية بالشتائم لسليمان بوصفه "خائناً يريد العودة إلى حضن الوطن"، بعدما استفاد من أموال خارجية عبر دعمه للمعارضة السورية، حسب وصف معلقين موالين، فيما وصل الحد بالبعض إلى شتم نجم الدين لـ"وقوفها إلى جانب خائن"! علماً أن المشهد في الصفحات المعارضة لم يختلف كثيراً، مع اعتبار سليمان هناك "خائناً" لمبادئ الثورة السورية!
والحال أن سليمان، منذ اليوم الأول للثورة السورية، لم يكن إقصائياً في تعامله مع فنانين موالين للنظام، على عكس فنانين معارضين أكثر راديكالية، مثل فارس الحلو والراحلة مي سكاف، فهو يحمل موقفاً أكثر مرونة وواقعية، وشارك في أعمال سورية وعربية مشتركة إلى جانب فنانين مشهورين بولائهم، مثل مسلسل "العراب" إلى جانب أسماء كالنجمة سلمى المصري، على سبيل المثال.
وعبر سليمان في الكثير من لقاءاته الإعلامية، بما في ذلك حديثه مع "المدن" قبل أشهر، إلى أنه يرفض لوائح الشرف والعار التي قسمت فناني سوريا بعد الثورة السورية، ولفت إلى أنه لا مشكلة لديه في التعامل مع فنانين موالين "وإلا أصبحت مثل النظام، وأنا أرفض ذلك".
وقال سليمان حينها: "هناك فنانون أختلف معهم في الرأي السياسي، لكني أتواصل معهم وأعمل معهم، طالما أنه لا مانع لديهم في المقابل. ويمكنني أيضاً تفهم الظروف التي تجعل بعض الفنانين يتخذون موقفاً معيناً. لكني أعتبر أي شخص ساهم في التحريض والتخوين والدعوة لقتل وسجن الآخرين، من النظام أو المعارضة، جزءاً من جهة شاركت في ارتكاب جرائم حرب".
وكان لافتاً في الفيديو الجديد تعبير سليمان عن اشتياقه للعاصمة دمشق، وبالتحديد لـ"مهرجان دمشق السينمائي" وعن علاقته الخاصة بالمهرجان، وعن أمله بـ"عودة بلدنا" و"أن ترجع كل سوريا" إلى ما كانت عليه! وهي العبارات التي كانت ترددها نجم الدين بدورها.
-
3536
- Google +0
-
0
قم بكتابة اول تعليق