بهذه الكلمات رثت السيدة كاميليا نعيم ابن بلدتها المرحوم الدكتور علي دقة الذي وافته المنية في بلاد الاغتراب . حيث كتبت على صفحتها على الفيسبوك النص التالي :
علي أبن ضيعتي الصديق الصدوق، تُزهر على وجهه براعم من طفولة وأنس وطيب الوجود، وأصالة قل نظيرها في زمن التخلي والنكران وعنجهية الأنا، علي وفي كل زيارة للوطن يأتي على استحياء تجره قدماه دون استئذان ليعبر كل ازقة القرية يدق بطهر حنين يسكنه على الأبواب المقفلة والقلوب يفتحها بقوة صدقه ودفء انتمائه وصمته الوقور، بمحبته الفطرية البعيده عن التملق والتصنع، يلقي تحية الوجد معطرة برحيق الوفاء على كل الوجوه بلا استثناء، يستشعر معهم سمات وقار الجد ودفء الابوة وعطر الامومة ومرح الطفولة، ايام الدراسة وعذوبة الصبا، يولم المحبة في اطباق الشوق يقدمها للعابرين تحية صباح ومساء، علي الشبيه بسنابل القمح في حقول ضيعتنا تمتلئ خيرا وتزداد تواضعا، تغادرنا باكرا بصمت مهيب وترحل …في زمن وباء أوصد الأبواب على الديار وسجن اهلها، يعز على ابناء الضيعة كلها أن لا ترافق رحيلك للعالم الأنقى، ستبقى في الذاكرة حاضرا بكل نبل تفاصيلك وفي وجدان أبناء بلدتك التي عشقت سماءها وترابها، العزاء لاولادك واهلك وزوجتك وللكثير الكثير ممن عرفك واحبك ولروحك السلام مثواك في الجنة انشالله.
قم بكتابة اول تعليق