علي.
سماحة الروح تكفي
وإشراقة التبسم على ثغرك صدقة دافئة في وجه الجميع.
” رِجَالُ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُوا اللَه عَلَيه”
أبى تموز أن يرحل قبل ان يحتضن هدأة الفارس وعشقه الأزلي.
كان يجلس على رصيف الحياة ينتظر حافلة الأمل تقله إلى سهول عيون طفليه اللذين ينتظران عودته في باحة الدار، يحلمون ببهاء طلته ولعبة العيد القادم بعد أيام…من يملك الجرأة ان يقص على مسامع الطفولة شكل اليتم ولون الفقد وحرقة الألم في عالم الغياب…
عليٌ مداده اللون الاحمر، نبض حبره سخاء طهر، سنين عمره الثلاثين غرس فخر وإباء، إيمانه جذور ثابته من خصال “الجواد”.
وآخر الكلام صمت عميق وعناق.
علي نجم يهوي . ويرتقي…وسماء “عيتيت” تباهي به الاقمار والشموس في فلكها. وتنظر من عليائها بأنوار المجد المتلألة على نعش الرحيل، نحو أبجدية الحياد والمذلة، تعلن انه لن يكون آخر شاهد وشهيد في وجه ذاك المتغطرس المتربص بنا.
علي الفارس المقدام يمتطي صهوة الكرامة يعبر إلى العالم الابدي، والانتماء حبل سري، لا زال في قبضته منذ الولادة لم يُقطع.
كاميليا نعيم
قم بكتابة اول تعليق