حسين شعيتو – خاص صور برس
لليوم الثالث على التوالي تستمر الحرائق الكبيرة في محلة زغرين في جرود الهرمل، حيث لا تزال عمليات حصر الأضرار التي ألحقت بمزارعي الزيتون ومربّي الأسماك والدواجن ومزارعي التبغ مستمرة بعد زيارة الوزير عباس مرتضى ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء خير ودعوتهم لتسجيل الأضرار بحسب فعاليات المنطقة.
مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والبيوت البلاستيكية والمزارع طالتها النيران بالإضافة إلى العمال الذين يسكنون المنطقة في مشهد يعيد إلى الذاكرة حرائق الدامور والمشرف وغيرها منذ أقل من سنة ولكن هذه المرة مع غياب تام للتغطية الاعلامية او لحملات التكافل والتعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي.
وللوقوف على الأضرار قصدنا المزارع والمختار السابق في محلة الهرمل اسعد حمادة وهو من المتضررين من الحرائق حيث قال حمادة في حديث لصور برس أن وضع الهرمل يختلف تماما عن باقي المناطق حيث أن المزارع او العامل المتضرر لا يملك اي سبيل اخر للقمة العيش وقد اعتدنا في هذه المنطقة على التهميش واللامبالاة من الدولة والوسائل الاعلامية قاطبة.
ويضيف حمادة ان هذا التهميش والفقر المستشري في منطقة بعلبك الهرمل ساهم بشكل كبير في زيادة عدد الطفار والفارين بقضايا بعضها محق وبعضها لا ولكن في أغلبها تكون دوافعها السعي وراء لقمة العيش في بلد انعدمت فيه أفق الإنتاج ومناطق دائما ما تشعر بانها تعيش على هامش الدولة اللبنانية الا في حالات المداهمة والسجن.
تجدر الإشارة إلى أن الوزير عباس مرتضى وعد بالتعويض على أصحاب المحاصيل الزراعية والمزارع وغيرها ويبقى السؤال عن جدية الطرح في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها البلاد وتفشي فيروس كورونا وارتفاع اسعار السلع الأساسية والتي من شأنها ان تترك مئات العائلات التي تضرر مصدر رزقها الوحيد من الحرائق الى مصير مجهول.
قم بكتابة اول تعليق