صور برس – ريان صالح
عودة المعول إلى الأرض
لطالما عهدنا اعتماد أجدادنا على الزراعة وتربية المواشي والدواجن لكسب لقمة عيشهم والكدّ على عيالهم، فكانوا يأكلون من منتوجاتهم ويتبادلونها ، فجميعها من خيرات الطبيعة.
كل جيل يأتي يقوم بمحو عادات الجيل السابق، وهكذا حلّ بالجيل المعاصر، فرموا المعول وأفلتوا المواشي وكل شيءٍ بات مؤَمّناً لهم بدون كدٍّ أو تعب . ولكن لا يمكن التجرد من الطبيعة البشرية فقد جُبلت على حب التراب والعودة إلى أصلها.
على الرغم من الأضرار التي تسبب بها فيروس كورونا، إلا أنه أعاد للإنسان حبهُ للطبيعة ، ونظراً للغلاء المعيشي أصبح من الضروري أن يعتمد كل فردٍ على خيرات أرضه.
إليكم ما يفعله بعض الأشخاص في حجرهم المنزلي وكيف استغلوا مساحة أرضهم..
محمد طحيني (عيتيت) :” اعتمدت على تربية الدواجن منذ مدة، ولما قدمت جائحة كورونا وغلت الأسعار صرت أستفيد من منتوجاتها و لم ألجأ إلى شرائها. “
أحمد بدر الدين(النبطية) :”استغليت فترة البقاء في المنزل فزرعت الخضار أثناء أزمة كورونا، كما و استغنيتُ عن شرائها بسبب ارتفاع أسعار الكثير منها .”
إيمان كوراني(قانا) : ” قررنا أن نزرع أنا وأولادي في ظل كورونا لسببين، الاول هو الغلاء المفرط والثاني لكي نأكل الخضار والفواكه بدون سماد كيماوي ونصنع السماد الطبيعي من منتوجاتنا”.
مهما تنكر الإنسان لعادات أجداده ، وتطلع إلى التقدم ومواكبة التطور، سيلعب عليه الزمان لعبته، ويرجع به إلى الوراء حيث تقبعُ التقاليد التي عكف عليها آباؤه في العصور الماضية، وذلك عندما تتوقف العجلة الاقتصادية وتنهار قالبة كل موازين الحياة.
قم بكتابة اول تعليق