رسالة السماء جاءت لتنقذ البشرية من شر أعمال الناس

Whatsapp

بقلم الأستاذ عصام فاخوري

عندما أراد الله من خلال انبيائه و رسالاته
و كل الأديان الإلهية و آخرها الإسلام إنما جاءت لتهذيب النفس و لتنقية الروح الإنسانية من خلال التقيد بالارشادات الدينية حلال حرام و غيرها
عندما تصبح النفس مرتبطة بهذه القيم الإنسانية العالية
عندها لا مكان للشر بين الناس
يعم الخير و الحب و التآخي
عندما يرتبط الأنسان بهذه المنظومة لا يصنع صاروخا ليقتل الناس لا يصنع النووي ليهدد و يقتل به الآخرين
لا يصنع فيروسات و غيرها ليضر بالبشر.
عندما تمتلك النفس الصافية من خلال الإلتزام و الارتباط بالدين الحقيقي الذي مصدره الله الخير المطلق لا يمكن عندها إلا أن تكون إنسانا محباً للحياة محباً لأخيك الإنسان تناضل من أجل إسعاد نفسك و بيتك و جارك و مجتمعك.
عندما نتمسك بهذه التعاليم التي ارادت الرسالات السماوية الأصيلة ان تكون أساس العلاقة بيننا و بين أنفسنا و بيننا و بين الله و بيننا و بين الإنسان و بيننا و بين الكون قائمة على المحبة و نكران الذات لنحب لغيرنا ما نحبه لأنفسنا و نفي البغضاء و الضغينة عندها تنعم البشرية بالطمأنينة و السعادة و لا يقتل الإنسان أخيه الإنسان من أجل الاستغلال و الظلم و حب الذات
و أتباع الهوى و الشهوات
إذن لا بد البشرية إلا أن تعود إلى التآخي و نشر الحب و الطمأنينة
على أساس كلنا إخوة إما بالدين او بالإنسانية نرفض الظلم و ننشد العدالة الإجتماعية
اإن وجودنا على هذه الكرة الأرضية شعوباً و قبائل لنتعارف و نبني و نتنافس في الخير
كما جاء في القرآن الكريم (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم)
لذلك يكون تكريم الله للإنسان عندما يصل إلى درجة التقوى
و التقوى هي المعرفة لله و ما يريده فيأتمر الإنسان بإمر ربه و هو الحفاظ بكل بساطة على كرامة أخيك الإنسان (و لقد كرمنا بني آدم)
في هذه المحنة البشرية هل تستمع الناس إلى صرخة السيد المسيح عليه السلام في محبته الغاضبة.
(لا… لا يجتمع حب الله مع كره الإنسان)
هل نلبي نداء نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم
( ما آمن بالله و باليوم الآخر من بات شبعانا و جاره جائع)
إذن بالتكافل و المحبة و الإيثار و العودة إلى الينابيع الأصيلة للاديان بعيدا عن التعصب و الأحقاد و الكراهية.
تستطيع البشرية التخلص من الفيروسات المصنعة للفتك بالاجساد.
كذلك تستطيع البشرية التخلص من الفيروسات النفسيه
(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا)
لنبتعد عن الفساد و نعود للصلاح و الفلاح و محاربة الظالمين و الحياة المطمئنة
لتعود لنا النعمتان المجهولاتان الصحة و الآمان
لأن الدين عندما يبني هكذا إنسان محترم إنساني لا يبتكر ما يدمر أخيه الإنسان فيبدع في صناعة كل شيء لإسعاد البشر
و تعيش البشرية العدل
عصام فاخوري

Whatsapp

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*