صديق خاشقجي يكشف ماجرى معه

Whatsapp

قالت صحيفة The New York Times الأميركية، إنه بعد أيامٍ من انقطاع التواصل، أجرى المسؤولون السعوديون أول اتصالٍ لهم مع نظرائهم الأتراك، للتحدث بسريةٍ حول إيجاد حلٍ لقضية اختفاء جمال خاشقجي ، وأضافت الصحيفة الأميركية أن السعوديين أعربوا لواشنطن عن ثقتهم بقدرتهم على تسوية القضية، وفقاً لما أورده مسؤولون أتراك وأميركيون مطَّلعون على المحادثات.
 من جهتهم، أوضح المسؤولون الأتراك أنهم يرغبون أيضاً في تجنُّب مواجهةٍ مع المملكة العربية السعودية، التي تُعتبر إحدى القوى الإقليمية الكبرى، وفق تعبير الصحيفة الأميركية. لكن تسريب الأسماء وغيرها من المعلومات يُهدد بجعل حفظ ماء الوجه لكلا الطرفين أمراً عسيراً، فمثلاً، يُصبح الحل الوسط هو إقرار السعوديين بمقتل خاشقجي وإلقاء اللوم على أطرافٍ مارقة أو عمليةٍ تصرفت من تلقاء نفسها، وفقا للصحيفة.
من جهة أخرى، اتهم المسؤولون الأتراك السعودية، أمس، بعدم التعاون في التحقيقات التي تجريها تركيا بقضية اختفاء  جمال خاشقجي منذ دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول الأسبوع الماضي، إذ ظهر مقطع فيديو يضم أسماء فريق سعودي يتكون من 15 عضواً مشتبه في ارتباطهم بالقضية. 
وقال أحد المسؤولين الأتراك لصحيفة The Washington Post الأميركية، اشترط عدم الإفصاح عن هويته، لمناقشة التحقيق الجاري: "يبدو الآن أن السعوديين يضيّعون الوقت". ويقولون: "لا يمكنكم إجراء تحقيق سليم هنا. أنتم تأتون هنا لتناول كوب من الشاي فحسب ونحن سنصحبكم في جولة بالمكان". 
وقال خالد صفوري، وهو صديق لخاشقجي في واشنطن، إن الصحافي أخبره في حين كانوا يتناولون الغداء بداية هذا الصيف، بأنه "تلقى اتصالاً من أحد مستشاري محمد بن سلمان المقربين يطلب منه العودة إلى السعودية مع ضمان سلامته. فسألته: (ستذهب؟)، وكان ردّه: (أنا لست مجنوناً)". 
قال المسؤول التركي للصحيفة إن السلطات تعتقد أن السعوديين الـ15 هم من نفَّذ عملية اغتيال خاشقجي في القنصلية، وكشف المسؤول أن أعضاء الفريق تجولوا بسياراتهم في إسطنبول بحثاً عن مواقف للسيارات أو مناطق مفتوحة، فيما يظن أنها كانت محاولة للعثور على مكان للتخلص من الجثة.  
وأردف: "لا توجد جثة. وطالما لا توجد جثة، لا يمكن أن نقول إنها عملية قتل". 
وقال المسؤول إن هناك مؤشرات على أن الجثة ربما تكون قد قُطِّعت إرباً. وجمعت السلطات التركية الممتلكات الشخصية لخاشقجي وملابسه، للحصول على الحمض النووي الخاص به، نظراً إلى حاجتها لطلب دخول المباني الدبلوماسية. 

Whatsapp

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*