الدكتور يوسف عبدعلي .مواجهة جائحة كورونا كانت المرحلة الأصعب في حياتي المهنية . ومعالجة مرضى القلب زادني إيمان وتحدي

Whatsapp

خاص صور برس – حيدر عطوي

منذ سنواته الدراسية الاولى ظهرت عليه بوادر التفوق العلمي . فكان من الاوائل دائما بين أقرانه مع تميز ملحوظ في مادة البيولجي وكأنه كان يعلم بأن أفتنانه بهذه المادة العلمية سوف يرسم له طريقه المهنية في الحياة .

هكذا يمكن أختصار حكاية الدكتور يوسف عبدعلي ابن بلدة عيتيت الجنوبية الذي ما ان انهى دراسة البكالوريا حتى توجه الى سوريا لدراسة الطب العام هناك . قبل ان يعود الى بيروت ويكمل تخصصه في الجامعة العربية في مجال تمييل الشرايين التاجية والعلاج بالراسورات .

الدكتورعبدعلي الذي كان يراكم خبراته خلال فترة التدريب الجامعية . نجح سريعا بعد تخرجه كطبيب في أن يترك بصمة مميزة في مجال تخصصة . لايهدأ طيلة الاسبوع يعاين مرضاه متنقلا من مستشفى جبل عامل في صور الى مستشفى حمود في صيدا وصولا الى مستشفى بهمن في بيروت فضلا عن عيادته الخاصة الكائنة على طريق البص – العباسية . اضافة الى معاينته للمرضى من أبناء بلدته في مستوصف الهيئة الصحية .

هو شخصية مقلة في الكلام . يجيد الصمت ويتقن فن الاستماع . يعالج مرضاه بالأمل قبل الدواء . يؤمن بأن الراحة النفسية التي يبعثها الطبيب بنفوس المرضى هي أصل العلاج .

ولأنه طبيب قلب . فأن ثمة مواقف مؤثرة لاينساها الدكتور يوسف عبدعلي عندما كان يناوب أحيانا في قسم الطواريء . ومن بينها وصلته حالة لأمرأة كبيرة في السن وقد توقف نبضها وكان افراد عائلتها يبكونها على اعتبار انها توفيت . ولكن شعوره بالمسؤولية دفعه الى بذل المستحيل من أجل انعاشها . وفعلا كتب الله لها الحياة مجددا وخرجت من المستشفى مع عائلتها سيرا على الاقدام وهي لازالت بفضل الله بخير حتى الأن .

كما أنه لاينسى تجربته خلال جائحة كورونا . ويتحدث بمرارة عن تلك المرحلة والحالات التي كان يصادفها خلال عملة المضني وحالة العزل والاستنفار التي عاشها مع طواقم الاطباء والممرضين في مواجهة هذا الوباء

هو أبن بيت يقدس العلم . والده المربي الفاضل الاستاذ علي عبدعلي ووالدته المعلمة الفاضلة رولا عاصي ورث منهما محبة الناس وتربى على القيم والمباديء وتجلى ذلك في حسه الأنساني الذي تفوق على عمله المهني في تعاطية مع المرضى لاسيما المعدمين منهم .

أمنيات كثيرة تجول في خاطر الدكتور يوسف عبدعلي الذي رفض السفر والعمل في الخارج رغم الاغراءات التي قدمت له . وكله أمل أن يأخذ الطبيب بعضا من حقوقه التي سلبت مؤخرا . كي يبقى صامدا وقادرا على اداء مهمته المهنية والانسانية في ان معا .

Whatsapp