اعلاميّون “ضد قانون قيصر” في لقاء تضامني مع سوريا.. حضور رسمي وحزبي واعلامي لافت .!!(بالصورة)

Whatsapp

قيصر

اعلاميّون “ضد قانون قيصر” في لقاء تضامني مع سوريا.. حضور رسمي وحزبي واعلامي لافت .!!

عقد اللقاء الاعلامي الوطني لقاءا تضامنيا “تحت عنوان اعلاميون ضد قانون قيصر“، جمع شخصيات تمثل أطياف  الشعب كافة، 
حضره وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، الدكتور حسان فلحة مدير عام وزارة الاعلام، مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله محمد عفيف، رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، الوزير السابق محمود قماطي، حركة حماس في لبنان ممثلة بالدكتور أحمد عبد الهادي، تجمع علماء المسلمين ممثلا بالشيخ غازي حنينة، أمين سر حركة فتح في لبنان  فتحي ابو العردات، مستشارة الاعلام في السفارة السوريه في لبنان منال عين ملك، أمين عام حزب البعث العربي السوري الاشتراكي الاعلامي علي حجازي،  عضو المكتب السياسي في حركة امل الدكتور طلال حاطوم، الأب سركيس ابراهيم،  امين عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحيى غدار، امين عام رابطة الشغيلة النائب الاسبق زاهر الخطيب، وممثلون عن الهيئات الروحية،  وشخصيات دينية، قادة وممثلون عن الفصائل والاحزاب والهيئات الاهلية والاجتماعية، فنانون وادباء وكتاب، بالاضافة الى جمع من الاعلاميين .
الحفل بدأ بدقيقة صمت على أرواح الضحايا الذين سقطوا في زلزال سوريا المدمر، تلاها عدد من الكلمات المتضامنة.
   كلمة اللقاء ألقاها الكاتب السياسي الدكتور ميخائيل عوض الذي أكد فيها أن سورية التي صمدت في وجه زلازل العدوان والحرب العالمية العظمى عصية على الانكسار، وسوريا التي دافعت وقدمت وحمت لبنان ومقاومته عندما تخلى عنه الجميع، ولم تبخل بالدم،  تتعرض الآن لأبشع واقذر الحروب العدوانية المتوحشة، فمن هذا المنطلق هي تستحق من اللبنانيين كل الوفاء وكذلك من  الشعوب العربية والاسلامية والعالمية التي يجب ان تنتصر لها وتساندها في معاناتها.
وأضاف عوض،”سورية الجريحة تستحق منا ومن الحكومة والمؤسسات، موقفا سياديا يحمي القرار الحر، برفض الاملاءات الامريكية والاوروبية”. 
واعتبر عوض أن ما انجزته الهبة الشعبية في لبنان والعراق من فرض كسر للحصار واسقاط قانون قيصر ، والزامها الحكومات للمبادرة، يجب ان تصبح قاعدة وان تستعاد علاقة الاخوة، والشراكة في الحياة والمقاومة، معتبرا أن إسقاط قانون قيصر، والامتناع عن تلبية الاملاءات العدوانية مصلحة لبنانية اولا.
وأكد ان التضامن مع سورية هو التضامن مع فلسطين ومقاوميها البواسل، ومع الشعوب المظلومة والمعتدى عليها. 
ودعا عوض، أخيرا، الى اهمية المشاركة في حملات التبرع، وتنسيق الخطوات والجهود بغية كسر الحصار، وانتصار سورية.
وزير العمل مصطفى بيرم بدوره اعتبر أن ما يحكمنا في هذا، العالم قوم من المجانين ،قائلا :”نحن قوم نؤمن بجغرافية الارض لكننا لا نؤمن بجغرافية الانسان”.
واكد بيرم أن المعركة القائمة الان هي معركة بين الحق والباطل، مشيرا الى أن هذه الانتفاضة الأخلاقية والهبة الانسانية اكدت ان الخير ما زال موجودا.
وقال بيرم:”الغرب منافق، يتغنى بشعارات لا يطبقها”، مؤكدا أن التضامن يجب ان يستثمر ولا يجب تركه يذهب سدى.
وختم حديثه بالقول:”اللقاء مهم جدا، من أجل السعي لكسر كل القوانين الجائرة، والتي يبنى عليها، لإرساء قاعدة جديدة في القانون الدولي، يمكن للشعوب من خلالها تكريس قوانين الانسانية .
من جهتها، المستشارة الاعلامية في السفارة السورية منال عين ملك، قالت إن زلزال السادس من شباط لا تزال آثاره مستمرة حتى اللحظة، ولا يزال الكثير من الضحايا تحت الركام ، مؤكدة أن ما يعيق إنقاذ اكبر عدد ممكن من الارواح هي الاجراءات القسرية الاحادية .
ولفتت عين ملك أن الأوضاع سيئة جدا، حتى أن الحاجيات الاساسية غير متوفرة، وتأتي العقوبات الاميركية لتزيد الطين بلة وتثقل كاهل السوريين.
وكشفت أن هناك من يلجأ الى حفر الانقاض بيديه، لأن ادوات الانقاذ ممنوعة من الوصول اليهم، مشيرة الى أن السوريين ممنوعون من تحويل الاموال لذويهم.
وفيما خص القرار الاميركي الذي صدر باستثناء المساعدات الانسانية من قانون قيصر، أكدت عين ملك أن ذلك لا يعد انتصارا لأن التطبيق هو الحكم.
ولفتت عين ملك الى ان المشهد الذي يستحق الوقوف عنده هو مساندة السوريين بعضهم البعض.
وثمنت موقف الشعب اللبناني بالوقوف الى جانب الشعب السوري، وان كان هذا الشعب حي وقادر على اعادة بناء نفسه بنفسه.
الوزير السابق  محمود قماطي تحدث ممثلا الاحزاب الوطنية، شاكرا في بداية الجهود المبذولة لاقامة خذا اللقاء، وأردف قائلا:”ما نشاهدة اليوم من سياسة دولية على رأسها الولايات المتحدة الاميركية، اكبر خديعة من قبل دولة تتصدر الارهاب الدولي والعالمي “،مؤكدا أن الكل يعاني من سياسة اميركا وظلمها،حتى الحلفاء.
وأشار قماطي الى أنه آن الاوان أن تنكشف الحقيقة وتقف الشعوب بوجه اميركا، لفضح سياستها، لافتا الى أن اقل ما نفعله اليوم هو الوقوف مع الشعب السوري.
وتساءل قماطي عن غياب المؤسسات الحقوقية الدولية عن سوريا في هذا الوضع، وعن التضامن العربي المفقود، داعيا  الى  تضامن عربي واسع ، بغية مساعدة الشعب السوري على الخروج من محنته.
وقال:نحن كمقاومة نعتبر ان سوريا ركن اساسي من اركان محور المقاومة ، سوريا التي دفعت اثمانا باهظة بسبب وجودها في هذا المحور  المناصر للقضية الفلسطينية.
وختم بالقول:”في هذا الحدث نرد بعضا من الجميل للشعب السوري والقيادة المتمثلة بالرئيس بشار الأسد.
امين سر حركة فتح فتحي ابو العردات وبعد تقديمه التعازي الحارة باسم حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية لسوريا وضحايا تركيا، أكد تضامن الحركة مع سوريا، لأنها في قلب الأمة.
وقال ابو العردات:”من قلب فلسطين ارسلنا وفودا للمساعدات لاننا نعتبر سوريا قلب فلسطين”، مشيرا الى أن الرسالة واضحة، والآن سوريا بحاجة الى التضامن والى وقفة حازمة معها، لكنها بحاجة أكثر للمساعدة وبلسمة الجراح، ذلك ان واقع الكارثة يتطلب موقفا اكثر جذرية ، خصوصا وان المئات لا يزالون تحت الانقاض.
وختم بالقول، “يجب ان نرفع الصوت لكسر الحصار، وقانون قيصر الظالم ، فالمصيبة تجمعنا ،ويجب ان تكون هذه الكارثة منطلقا لرفع الصوت وكسر الحصار عن سوريا”.
أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي الاعلامي علي حجازي أكد أن محاولات تصوير ان الحصار على سوريا قد فض، هو تصوير خاطئ، مشددا على أن القرار الاميركي الاخير بشأن قانون قيصر لا يعني  ان الامور صارت بالمستوى المطلوب ، مؤكدا أن الدعم العربي لا يزال خجول جدا .
ولفت حجازي، الى أن المحاولة الجارية لتشويه اداء الدولة السورية على مستوى المساعدات بداعي ان المساعدات لا تصل الى المنكوبين ، هي محاولة لتشويه اداء الدولة السورية ممثلة بالرئيس بشار الأسد، مؤكدا ان  سوريا اليوم تحتاج الى الكثير من الدعم لمواجهة الكارثة .
على مستوى الموقف الرسمي، اعتبر حجازي أن موقف لبنان الرسمي  كان ممتازا، ولكن الاهم هو عدم ربط الموقف الرسمي بالوضع المستجد ، مؤكدا أنه يجب ان يكون هذا الموقف لجهة التعاطي مع الدولة السورية قرار لا رجعة عنه .
أما فيما يتعلق بقانون قيصر، فقال حجازي:”هناك اشكال على مستوى التبرع بداعي الخوف من القانون المذكور، مشددا على أن لبنان هو الاقدر على ان يكون بوابة فرج.
وختم كلامه بالتأكيد على دعم المبادرات الشعبية، خصوصا في وضع الدولة اللبنانية الحالي، مشيرا الى أن الجهود الشعبية هي البديل الانسب للقيام بمثل هذه المبادرات ، داعيا الى تعزيزها وتكثيفها من أجل سوريا المقاومة، وذلك على مستوى احزاب ووجوه اعلامية وثقافية وعلى كل المستويات.
المسؤول الاعلامي بحركة امل الدكتور طلال حاطوم تمنى لو ان  اللقاء المنعقد كان في دمشق ، وتمنى لو ان وسائل الاعلام العالمية هي من سعت لنقل ما يجري، بغية ايصال الحقيقة كما هي، لقطع الطريق على محاولات التضليل التي تمارسها بعض الانظمة ضد الشعوب المستضعفة .
حاطوم أشار الى أن جهود أبناء الامام الصدر وأبناء حركة أمل تبدت بإرسال وفود من كشافة الرسالة للمساندة في سوريا، بهدف اقتران القول بالفعل.
وقال حاطوم،”يجب ان تكون الاعمال هي الحكم، وعلى المعنيين القيام بخطوات عملية من قبيل الاتصال بالمؤسسات الدولية لممارسة ضغوط حقيقية بهدف رفع دعوى على الادارة الاميركية لكسر قانون قيصر المفروض على شعب يقاوم الارهاب ويقاوم الظلم، لأن سوريا اليوم تستحق اكثر من مجرد وقفة تضامنية على أهميتها.
رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ ، من جانبه اكد ان الولايات المتحدة اعتمدت مقياسا غير انساني مع سوريا، وهو مخالف لما تنص عليه شرعة حقوق الانسان، وعليه تجب معالجة المشاكل الميدانية القائمة، آملا تعاطف الدول العربية والخليجية.
واطلق محفوظ مبادرة تحت عنوان احتضان سوريا ، لأن دمشق هي قلب العالم ، وهي من افشلت مخطط كونداليزا رايس القائم على الفوضى البناءة ، وهي عصية على التطبيع وستربح وحدتها.
وأثنى محفوظ على الحكومة اللبنانية التي قامت بارسال وفد الى سوريا للمساندة، واعرب عن شكره للهرمل التي قامت بايفاد خمسين مسعفا، بمشاركة الصليب الاحمر اللبناني .
ودعا أخيرا الى بذل مزيد من الجهود لانقاذ سوريا مما هي فيه.
احمد عبد الهادي ممثل حركة حماس في لبنان ، وبعد التعزية، أكد  على ما تضمنته البرقية التي بعثها رئيس الحركة اسماعيل هنية والتي اكد فيها التضامن مع سوريا ومع الشعب السوري وما حل به من كارثة .
وأشار  الى أنه ومع أن الزلزال هو كارثة طبيعية، لكن قانون قيصر وضعه في سياق غير طبيعي، وهو ما يفهم على أنه استمرار لما بدأته الحرب سابقا، مؤكدا أن السبب في حصار سوريا واستمراره، هو وقوفها الى جانب فلسطين والمقاومة.
ودعا عبد الهادي اخيرا الى اوسع حملة تضامن لرفع الحصار وانهاء العقوبات عن سوريا.
الاب سركيس ابراهيم اكد بدوره أن المعاناة تخطت حدود الطبيعة ، خصوصا انها اقترنت بظروف معيشية ، مضافا اليها سوء الاحوال الجوية ، مشيرا الى أنه لا يمكن التفريق بين الضحايا بحسب اعراقهم او الوانهم، فالجميع اهل واصدقاء، وآلاف الضحايا في سوريا هم اشقاؤنا في الانسانية 
والضمير الانساني يجمعنا .
الأب ناشد الامم المتحدة التي تفرض العقوبات على هذا البلد رفع الحصار، واتخاذ اجراءات فورية لوصول المساعدات الانسانية ، داعيا الى رفع الصوت عاليا من اجل رفع المعاناة عن الشعب السوري بعيدا عن كل الاعتبارات السياسية.
في كلمة تجمع العلماء المسلمين التي ألقاها الشيخ غازي حنينة، تأكيد على أن التضامن مع سوريا هو بحد ذاته اسقاط لقانون قيصر .
وأشاد الشيخ حنينة بمواقف وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية الداعمة بكل الامكانيات المتاحة للشعب السوري، والتدخل السريع لفتح كل المجالات الجوية للدعم والمساندة.
كما وجه تحيه للحشد الشعبي في العراق ، الذي تحرك فور وقوع الزلزال غير آبه بالحصار.
ووجه الشيخ رسالة لاميركا قال فيها :إن الحبر الذي كتب فيه قانون قيصر  لا يساوي غبار شهيد من شهداء سوريا الحبيبة، معتبرا أن القرار الأخير الصادر عنها باستثناء المساعدات الإنسانية من القانون ما كان ليكون لولا الموقف الموحد والجامع.
ودعا أخيرا الى تقديم كل ما يمكن تقديمه من اجل سوريا .
وكانت كلمة لنائب نقيب الصحافة والمحررين الاستاذ غسان  ريفي اعتبر فيها أنه امام هول الكوارث الانسانية تسقط الحسابات السياسية لمصلحة اعمال الاغاثة والانقاذ والمساعدة ، وعليه  طالب برفع الحصار الجائر عن سوريا وبوقف العقوبات المفروضة عليها، كاشفا عن جهود تقوم بها نقابة المحررين بالتعاون مع الاتحاد العام للصحفيين العرب، تسعى من خلالها الى كسر الحصار واسقاط اي قانون لا يسمح بوصول المساعدات الى سوريا .
وقال ريفي:”من يعرف سوريا يعرف انها عصية على كل حصار، مؤكدا أنه لا يمكن لأي كان في العالم ان ينظر بعين واحدة لما حدث في تركيا ويتناسى ما حدث في سوريا ، لافتا الى أن ما قام به لبنان الرسمي والهيئات الاهلية هو امر طبيعي لانه واجب انساني انطلاقا من مشاعر الاخوة . 
وتأسف أخيرا على الضحايا من اللبنانيين الذين قضوا في سوريا وتركيا جراء الزلزال المدمر.
أمين عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة د.يحيى غدار اعرب في كلمته عن التضامن الكامل مع الشعب السوري، معتبرا أن ذلك هو اقل ما يمكن تقديمه لسوريا قلب العروبة النابض.
وأمل د.غدار المسارعة العاجلة لمد يد العون لاحتواء الازمة وتوفير حاجات المتضررين، بغية تخفيف معاناة الشعب السوري،
داعيا شعوب العالم الحرة لرفع الصوت من اجل كسر الحصار، وانقاذ سوريا.
الكلمة الأخيرة كانت لأمين عام رابطة الشغيلة زاهر الخطيب الذي اعرب فيها عن التضامن مع الشعب السوري، داعيا الى كسر الحصار، واسقاط قانون قيصر.
وأكد على ضرورة العمل من أجل ايصال المساعدات، لإعادة سوريا كما كانت واعانتها على الكارثة التي حلت بها، من بوابة الأخوة والمصير الواحد.
واختتم اللقاء بإطلاق نداء بيروت والذي تلاه رئيس مركز سونار الاعلامي حسين مرتضى، و تضمن عدة نقاط ابرزها التحفيز على المشاركة في المبادرات الشعبية والتبرع، العمل لإعلان حملة وطنية للتبرع لعون الاسر المحتاجة.
تنسيق الخطوات والجهود لسلسلة من التحركات تتعاظم حتى كسر الحصار، وذلك من أجل رفع الظلم ووقف اجراءات قانون قيصر .
ومن ضمن النقاط الدعوة الى التمرد وعدم الالتزام بالاملاءات الاميركية ، والتعهد بالاستمرار في النضال ومقاومة الغطرسة لانتصار الحق بوجه الظلم ، فالحق يعلو ولا يعلى عليه.
قيصر قيصر قيصر قيصر قيصر قيصر

Whatsapp