ثُريّا فوّاز ماتت أم قتلت ؟

Whatsapp

وفاة

ثُريّا فوّاز ماتت أم قتلت ؟

ثُريّااستفاقت صور اليوم على خبر حزين…. “ثريا” في ذمة الله… صاحبة الضحكة الدائمة والوجه البشوش رحلت وهي مع عائلتها في احد المطاعم… أسلمت الروح، كما عاشت في دنياها، وهي تبتسم لهم وتدعو لهم بحياة ملؤها السعادة والفرح…
من يقصد الخيم البحرية عند شاطئ صور الرملي سيجدها… سيدة مكافحة مثابرة، لطالما كانت السند والداعم الأكبر لزوجها “أبو قاسم”…. كيف لا وهما قد أسسا معاً عائلتهما الصغيرة وتعاونا على “الحلوة” وعلى “المرة”…. فكانت له السند… ولم تقف يوماً وراءه، بل كانت معه الى جانبه وأمامه ليذللا معاً صعاب الحياة….كما كانت الأم المضحية المتفانية المشجعة لأولادها في كل مراحل حياتهم…. الا أن كل هذا تبدى اليوم وانقلبت سعادة كل من “أشرقت” في حياتهم حزناً….
عصر البارحة، مرت على أحد الخياطين في المدينة، ذكرته بما أوصته به وأكدت: “بدي ياهم بكرا الله يرضى عليك ما تنساني… ضروري السبت بدي هني”…. هكذا أكد… ولكن “بكرا (اي اليوم السبت” لم يبزغ نوره في عينيها…. فهي قد أغمضت تلك العينين الحالمتين إلى الأبد ليلة أمس…. وكما اصرت احدى صديقاتها، “لا قلبها ما خانها…. اللي خانوها هني اللي قطعوا الدواء عنها وعن كل مريض”…
فقد نشرت أن “ثريا” (التي اشار متابعوها الى أنها على صغر سنها كانت تعاني من بعض اضطرابات في القلب) قد تواصلت مع اكثر من صديقة وقريبة لتسأل عن دواء القلب “المقطوع”…. ولكن قلبها لم ينتظر أن “يحن قلب مافيات الدواء” بين تجار الدم في مكاتب الوزارات وشركات الاستيراد وشركات التوزيع والصيدليات…. قلب “ثريا” الرقيق مثلها رحل على عجل عن دنيا ملأها الجشع والطمع والاستهتار بأرواح البشر….
لروح “أم قاسم” السلام وللباقين في بلد “المحسوبيات” خالص الدعاء بالصبر والثبات…. فقلبها خفق نبضاته الأخيرة وهي مع من تحب…. مع عائلتها الذين افتدتهم بسنين عمرها…. ستكللها الصلوات والدعاء لها بالمغفرة والرحمة…
 تقرير / عبير محفوظ
May be an image of 1 person, standing, headscarf and outdoors

Whatsapp