بدا واضحا من الحديث الصحافي الذي اجراه نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش حجم الغيظ الذي ينتابه من الحركة السياسية والديبلوماسية لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والذي عجز عن كتمه، فجاء حديثه انفعاليا لا قيمة سياسية فعلية له.
لكن ما استوقف المراقبين في هذا الحديث هو الهجوم المباشر الذي شنه على المملكة العربية السعودية بقوله” إن الناس تقرّر من هو الزعيم وليس السعودية أو رئاسة الحكومة”، وكذلك على فرنسا بقوله” فرنسا تعاقب الحريري لرفضه لقاء جبران باسيل وتنفيذ الإرادة الفرنسية، ولكن الرئيس الفرنسي الساعي إلى الصفقات في السعودية ومع إيران وغيرها لا يمكنه أن يغيّر بدور سعد الحريري”.
مصدر مسؤول في “تيار المستقبل”قلل من اهمية كلام علوش قائلا” هذا الكلام جاء من عندياته، ويندرج في سياق الانفعالات التي يشتهر بها والمزايدات التي يحاول القيام بها من حين الى آخر”.
ونفى المصدر” ان يكون ما قاله علوش منسقا مع الرئيس سعد الحريري او موحى به من الحريري”. وقال” ان الرئيس الحريري ليس في وارد التطاول على المملكة السعودية او فرنسا، ولا على رئيس الحكومة ، بل يدعم جهود الرئيس ميقاتي ويقدّرها، وبالتأكيد فانه سيصار الى تصويب ما قاله علوش بطريقته الانفعالية وغير المتزنة، والتي لا تتماهى مع النهج العام لتيار المستقبل”.
مصدر مراقب علق على كلام علوش بالقول”إنه يحاول الافادة من غياب الرئيس سعد الحريري ومن الوقت الضائع للمزايدة، لعله يحجز لنفسه مكانا في “صفوف الاوائل”، بعدما امضى عمره في الصفوف الخلفية”.
المصدر: خاص “لبنان 24”
