ميقاتي يقترب من الإعتذار .

Whatsapp

وزير

منذ أيّام يعزف “المستقبليّون” على “لحن” اعتذار نجيب ميقاتي بعد اتجاه بورصة التأليف نزولاً بفعل التعقيدات التي تتوالى، سواء تلك الظاهرة منها أو تلك المخفيّة. على أحرّ من الجمر ينتظر سعد الحريري لحظة تلاوة خلفه بيان الاعتذار، لتكون الشرارة التي ستدفع الفريق السنّيّ برمّته إلى صفوف الاعتكاف السياسي ومقاطعة قصر بعبدا بمن فيه… حتى انتهاء الولاية.

سيناريو انقلابيّ يعدّ له المتحمّسون من الجانب السنّيّ الذين يعتقدون أنّ الفريق العوني يفرض بالممارسة تعديلات على اتفاق الطائف تلغي ما تحقق من صلاحيات لرئاسة مجلس الوزراء، ولذا تتّخذ المعركة أبعاداً كثيرة تتجاوز مسألة العدد والحقائب والأسماء.

وفق “المستقبليّين” فإنّ كفّة الاعتذار راحت “تطبش” على حساب كفّة التأليف حين قاربت المشاورات مربّع المحرّمات، وهو الثلث المعطِّل. يؤكّدون أنّ الحريري لن يرضى بمنح الفريق العوني، عبر حكومة ميقاتي، ما رفض تقديمه طوال فترة تسعة أشهر. ولهذا فإنّ الثلث المعطِّل هو خطّ أحمر لن يسمحوا بتجاوزه. يرفض أحد “المستقبليّين” أن يجزم إذا كان ميقاتي سيفعلها أم لا، وإذا كان سيعطي رئيس الجمهورية هذا الثلث بالمواربة. لكنّ تقديراته تشير إلى أنّ الأمور اقتربت من الحائط المسدود… ولو أنّ بعض المعلومات تؤكّد أنّ خطّ التواصل بين بعبدا ومقرّ ميقاتي لا يزال “شغّالاً”، ويركّز اهتمامه على الأسماء.

بالتوازي، فإنّ ما يصدر عن رئيس الحكومة المكلّف يشي بأنّ الرجل بدأ التمهيد لخطوة الاعتذار، على قاعدة تحقيق هدفين: أوّلاً، الضغط على الفريق العوني ودفعه إلى تقديم تنازلات تسمح له بدخول السراي في لحظة متغيّرات إقليمية يسعى جاهداً إلى أن يكون إلى طاولتها حين تحصل. وثانياً، تمهيد الطريق أمام انتقاله من مربّع التأليف إلى صفوف المعارضة.

Whatsapp