تفاصيل جديدة عن كارثة وفاة الشاب “أنطوني بربر” عندما لفظ آخر أنفاسه وهو على سريره !!

Whatsapp

وكأن سنة 2020 تأبى إغلاق كتابها من دون حصد المزيد من الأرواح. وقبل ساعات من نهايتها خطفت حياة إبن بلدة عندقيت أنطوني بربر وهو على فراش النوم، بعد تسرب غاز من سخان المياه أدى إلى اختناقه ووالديه وشقيقه، إلا أن رئتيه لم تصمدا أمام الغاز السام فأطبق عينيه إلى الأبد.

إكتشاف الكارثة

فجر اليوم حلّت الكارثة داخل البيت الذي ضمَ عائلة سعيدة ومحبة وهادئة، وإذ فجأة تفقد أحد أفرادها. وقال مختار البلدة إبرهيم القاضي لـ”النهار”: “بعدما لجأ أنطوني ووالداه إلى النوم، حصل تسرب غاز من سخان المياه الموضوع في تتخيتة المطبخ، ولأن الطقس بارد والشرفات مغلقة، تجمع الغاز داخل جدران البيت، استيقظ الأب بداية، ثم توجه للاطمئنان على ولديه، وإذ به يجد أنطوني جسداً بلا روح، سقط أمام سريره ليغيب عن وعيه، من ثم استيقظت الوالدة، زحفت لترى ما حصل وتطمئن على عائلتها، صعقت لهول المصيبة، اتصلت بشقيق زوجها الذي يسكن في ذات المبنى، وعلى وجه السرعة تم نقلهم إلى مستشفى السلام في القبيات، حيث أعلن الأطباء وفاة أنطوني، فيما لايزال والده في العناية المركزة نتيجة تضرر إحدى رئتيه. كما أن الأم وإبنها البكر في المستشفى يتلقيان العلاج”.

خسارة كبيرة

وأكد المختار أن سخان المياه على الغاز يعمل بشكل أوتوماتيكي، وعطلٌ ما فيه أدى إلى الكارثة، وقال: “كان أنطوني ابن الستة عشر عاماً، تلميذاً مجتهداً ورياضياً من الطراز الأول، حيث هوى لعبة كرة السلة، وحاز عدة ميداليات. انضم إلى صفوف كشاف القبيات، فهو شاب مقدام، مؤمن وبار بوالديه”. وأضاف: “والده متقاعد من الجيش، تمكن من تربية ولديه أفضل تربية. فالجميع يعلم مدى أخلاقهم الطيبة وطيب معشرهم”.
وقد نعته قيادة كشافة لبنان فوج سيدة الكرمل – القبيات في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” بالقول: “نتقدم بأحر التعازي بفقدان الشاب “أنطوني بربر” راجين لعائلته الشفاء العاجل والصبر في مصابهم”. كما نعته شبيبة الأربعين شهيداً، وأصدقاؤه الذين عبروا عن حزنهم العميق على خسارة إنسان أحبه كل من عرفه، كما عبروا عن صدمتهم لرحيله المبكر وهو الذي كان يضج بالحياة قبل ساعات.

غداً سيوارى أنطوني في الثرى، ليلتحف تراب بلدته بعد رحلة قصيرة مر فيها على الأرض ترك خلالها أطيب أثر.

Whatsapp