الإعلامية مريم الضاحي . الإعلام ليس مهنة او وظيفة. وهدفي الأسمى خدمة المجتمع

Whatsapp

خاص صور برس – حيدر عطوي

بتواضعها المعتاد وأبتسامتها الهادئة أستقبلتنا الاعلامية مريم الضاحي في أحد أستديوهات اذاعة البشائر بعد أنتهائها من تقديم احدى حلقات برنامجها ” القرش الأبيض ” . والذي يذاع كل خميس الساعة العاشرة صباحا .

بعد استراحة لدقائق من عناء التقديم كان سؤالنا الأول والتقليدي . لماذا أخترت مجال الاعلام ؟

تجيب مريم وهي تحاول استعادة ذاكرتها قائلة . مذ كنت في الصفوف الإبتدائية الأولى كان الخيار يقع عليّ للمشاركة بالاحتفالات والمسرحيات التي كانت تقيمها المدرسة ، ومن خلال إلقائي وحضوري الدائم في المناسبات تعلقت بمجال التقديم والوقوف امام الجمهور وهكذا بدأ شغفي بالاعلام .

هل نفهم من ذلك أن تعلقك كان محصور بالمسرح المدرسي ؟

تبتسم مريم وتعدل جلستها ثم تكمل كلامها قائلة . بالتأكيد لا . علاقتي لم تكن محصورة بالتقديم فقط . كنت أجمع الصحف التي أراها في المنزل وأقف امام المرآة لأقرأ ما في داخلها وكأنني مذيعه فعلا.  كان في داخلي شيء يدفعني بقوة الى هذا مجال الاعلام . وعشقي الى هذا المجال دفعني الى التفوق فأنهيت المرحلة الثانوية وحصدت المرتبة السادسة على الجنوب .

غالبا عندما ننضج تتغير أحلامنا وزاوية الرؤية لدينا تختلف . فهل بقي الاعلام من أولوياتك بعد انهاء البكالوريا . وماذا عن رأي الأهل في دراستك لهذا الاختصاص ؟

هزت مريم رأسها وكأنها توافقني الرأي ثم أجابت … فعلا شيئ من التردد من قبل أهلي حول مستقبل هذه المهنة عرقل التحاقي بكلية الاعلام في سنتي الجامعية الأولى ، فكان التوجه نحو شغفي الثاني حينها، فالتحقت ب كلية الآداب قسم اللغة الانكليزية لا سيما أنني كنت معفاة من امتحان الدخول لحصدي علامة تؤهلني التسجيل باختصاص اللغة الانكليزية وآدابها دون امتحان .

وتابعت ضاحي كلامها … أنهيت عامي الجامعي الأول ولا زال الاعلام وتوقي لدراسته والعمل به يلاحقني، فلم يُثنني تفوقي في الأدب الانكليزي عن شغفي الأولف. فألتحقت  بكلية الاعلام ودرست الاعلام وحصلت لاحقا على شهادتين جامعييتين في الاختصاصين.

لم تنتظر الاعلامية مريم الضاحي أن تحمل شهادة تخرجها لكي تدخل معترك العمل في هذا المجال فمنذ عامها الجامعي الاول في الكلية انضمت الى فريق عمل إذاعة الرسالة واثبتت جدارتها في مدة وجيزة لتصبح لاحقا محررة ومذيعة اخبار ومقدمة فترات صباحية والتي أستمرت زهاء خمسة اعوام اكتسبت خلالها خبره مهنية كبيرة ساهمت في أنتقالها من الاذاعه الى التلفزيون .

ماذا عن تجربتك التلفزيونية ؟

تجيب مريم . لاشك أن العمل التلفزيوني وهو حلمي منذ الطفوله حملني مسؤولية كبيرة لاسيما وأنني قدمت برنامج ” مسلكيات ” على قناة nbn  والذي كان ضيفي الدائم فية الشيخ أحمد طالب . وحصد نسبة مشاهده عاليه وأثرى تجربتي الاعلامية ووفقني الله فيه وشكل أنطلاقتي الثانيه .

بعد توقف برنامج ” مسلكيات ” أنتقلت مريم للعمل في اذاعة البشائر الذي قدمت فيها عدد من البرامج اضافة الى تقديم الفترة الصباحيه وبرنامج ” قالت الصحف ” . أما تلفزيونيا فهي تقدم حاليا برنامج ” اطياف شرقية ” على قناة النبأ الفضائية .

وتقول عن ذلك مريم . خلال مسيرتي الاعلامية المتواضعه استضفت عشرات الشخصيات السياسية والوجوه الاعلاميه والاجتماعية المعروفه . كما أنني سجلت عددا من الوثائقيات والإعلانات لصالح شركات خاصة.

وتكمل ضيفتنا كلامها بالقول . لم أستعجل الخطى . صعدت سلم المهنة درجة درجة ، وأسعى لأستغل كل مقدرة وكل رغبة وكل مؤهل لدي، وأن أراكم الكثير من الخبرات والتجارب في أكثر من مكان حتى أصل الى هدفي ؛ وأن أخدم مجتمعي وأساهم في صنع تغيير ولو بسيط .

وتختم ضيفتنا كلامها بالقول . الاعلام بالنسبة لي ليس مهنة او وظيفة، ومتى ما كان كذلك فعلى المجتمع السلام، الاعلام الحقيقي هو خدمة للمجتمع، تطوير وتحسين وتغيير الى الافضل.

Whatsapp