“غسان” رجل غامض يعيش حياة الفقر والجوع والمأساة .. فكم من “غسان” يعيش بيننا .

Whatsapp

لم يستحمّ منذ وقت طويل، لم يقصّ شعره ولا حتّى أظافره. وقت طويل مضى و#غسان رجل مهمّش ومتروك من قبل محيطه.

لا يعلم جيرانه من هو؟ لماذا هو يتيم؟ كيف يعيش؟ رجل غامض منطو على نفسه سجين منزله، ينظر إليه المارّة فيخافون الاقتراب منه بسبب مظهره الخارجي، وقد لا يلتفتون إليه حتّى.

أحداث كثيرة وماضٍ قاسٍ (بسبب ظروف عائلية) جعلت من غسان أشبه برجل الكهف، فالمقرّبون منه يرمون له الطعام من النافذة، ويذهبون من دون “كلام وسلام”.

مع أنه لم يكن يسمح لأحد بالدنو منه، إلاّ أن مبادرة عفويّة من قبل رئيسة جماعة “يسوع خبز الحياة” #فانا يوسف كانت كفيلة بإحداث تغيير في حياته، حيث قامت يوسف بالتنسيق مع فريقها بتنظيف منزله وتأمين النظافة الشخصية له.

لم يكن غسان بحاجة إلى إهتمام خارجي فقط، إلا أنّ الرعاية التي أحيط بها ساهمت في خروجه من إنطوائيته، ففتح قلبه وأصبح ودوداً في حديثه ومؤدباً في عمله، بحسب يوسف، التي قالت: “متل الطفل صار يعيّطلي يا ماما.”

وأضافت: “تواصلنا مع مراكز عدّة والجميع رفضوا استقباله بحجة كورونا، فهو بحاجة إلى مصّح ليرعاه ويزوده بأدوية، وأتمنى على كل من قادر على رعايته أن يتواصل معي على الرقم: 76545474.
كم من غسان #مهمش ومتروك في مجتمعنا اليوم؟

قد يكون عددهم هائلاً، ذلك لأن النساء كثر، إلاّ أن الأمهات نادرات، والفرق شاسع. كما أنّ “المسؤولين” كثر أمّا الحقيقيون منهم فقليلون، والدليل على ذلك الآفات الاجتماعية الكثيرة التي تفشت في مجتمعنا.

أخيراً، تبقى سيرة غسان صرخة علّها تحرّك ضمائر المسؤولين ويسرعون لرعايته!

 

Whatsapp