في الخندق الغميق الحزن ممزوج بالغضب والأضرار كبيرة .

Whatsapp

 

مشهد الدمار في مرفأ بيروت وجواره حاضر بقوة في يوميات اللبنانيين بعد أيام قليلة على هذا الانفجار الكبير، الذي أودى بحياة ما يفوق عن 150 شهيداً وآلاف الجرحى.

فبعد ساعات من التفجير الأخير، كان الحزن الممزوج بالغضب والحرقة طاغياً على الشوارع وفي البيوت وعلى وجوه الناس جميعاً. مناطق كثيرة تضررت جراء التفجير، محال وبيوت وواجهات وسيارات وممتلكات، طالها الخراب.

نجول في منطقة الخندق الغميق في العاصمة بيروت، وهي لا تبعد إلا مسافة قليلة عن المرفأ، والتي لقيت نصيبها من المرارة، فهي إحدى أفقر مناطق العاصمة وملاصقة لوسط بيروت التجاري، فأتى الانفجار ليزيد ويعمق من حجم معاناتهم، جراء الخسائر المادية التي تكبدها أهل المنطقة، واستشهاد شاب من سكانها.

حملة

كاميرا الميادين نت أظهرت الأضرار التي طالت مباني المنطقة ومحلاتها التجارية.

بعد جولة تفقدية على أحياء الخندق الغميق، يحدثنا الناس عن غضبهم من إهمال المسؤولين لأحوال هذه المنطقة. فتاة صغيرة تدعى زهراء قالت للميادين نت، إنها كانت تلعب مع أخيها حينما حصل الانفجار ودمر كل الزجاج في المنزل، وهي تعرضت لإصابة في كتفها تم علاجها في إحدى الصيدليات المحلية.

وفي زقاق البلاط أيضاً المجاورة للخندق، عمل أهالي الحي على ترميم وإصلاح الخسائر في المحال التجارية وداخل منازلهم، من دون أي مساعدة من جهات رسمية.

أحد سكان المنطقة قال إن المبادرات التي حصلت لإعادة تنظيف المنطقة من الزجاج والركام الذي نتج عن التفجير، تمت بمادرات فردية من شبان المنطقة.

بالإضافة إلى المبادرات الفردية، قامت جمعيات وحملات تطوعية أخرى بتوزيع المساعدات الإنسانية.

مثل حملتي “وتعاونوا” و”أوعى” الذين نزلا إلى منطقة الخنديق الغميق ووزعا معونات وطعام على المتضررين جراء انفجار مرفأ بيروت.

خرجي مدارس المبرات الخيرية يقومون بمبادرة شبابية تحت عنوان

كما قام خريجوا مدارس المبرات الخيرية بمبادرة شبابية تحت عنوان “قلبي على قلبك”، حيث دعت كل المتخرجين إلى المشاركة بكل الاختصاصات في تقديم كل أنواع المساعدة للمتضررين من مهندسين وأطباء صحة وأطباء نفسيين، ووضعوا أنفسهم تحت تصرف الجمعيات والبلديات.

ومن بين أعمال الجمعية المساعدة في رفع الأنقاض، وسيشارك المهندسين في الكشف على البيوت، ووبعدها سيشارك الأطباء النفسيين في الدخول إلى البيوت وتقديم المساعدات النفسية.

فاطمة فتوني / الميادين نت

Whatsapp