ذوو الصعوبات: التعلم بمحاكاة استجابة الدماغ .

Whatsapp

فتح المؤتمر السنوي للمركز اللبناني للتعليم المختص «كليس»، أمس، نافذة جديدة على تطوير القدرات المعرفية لذوي الصعوبات التعلمية، من خلال فهم كيفية استجابة الدماغ في أثناء التعلم، واستثمار الأبحاث المتقدمة في علم النفس وعلم الأعصاب ذات الصلة.

المؤتمر استضاف عالم النفس الفرنسي، أوليفييه هوديه، للحديث عن دراسته التجريبية في هذا المجال، على خلفية أنّه «ليس هناك طفل غير طبيعي، إنما كل طفل أو بالغ يستخدم مساراً عصبياً مختلفاً للتعلم، ويمكن بواسطة مجموعة تمارين وتدريبات واختبارات يجريها المعلمون في المدرسة أو المختبر، مساعدة جميع الأطفال لا سيما ذوي الصعوبات على ضبط الجواب التلقائي الأسرع الذي يوقعهم في الخطأ، وترك الدماغ يفكر وينمّي جواباً منطقياً، وهذا يمكن أن يتم من خلال القراءة والكتابة والرياضيات والتطوير الذهني».



اوليفييه دعا المعلمين في لبنان إلى الانضمام إلى المنصة الالكترونية LEA.FR للاطلاع على النظرية التي طورها في مختبره، والتقنيات التربوية والنفسية المعتمدة لا سيما تصوير الرنين المغناطيسي RMI والتمارين الخاصة بتنمية الدماغ، لتبادل الخبرات والتجارب مع فريق العمل التربوي النفسي في المختبر الفرنسي.

المؤتمر سنح أيضاً للأطفال ذوي الصعوبات بتقديم لوحات راقصة هي ثمرة ورشات عمل تندرج ضمن برنامج «الرقص مع كليس»، الذي أطلق العام الماضي، بالتعاون بين كليس والمعهد الوطني للرقص في نيويورك ويسعى إلى إدخال الرقص إلى المدارس الرسمية والخاصة ومساعدة ذوي الصعوبات التعلمية المحددة على بناء الثقة بالنفس وبالآخر، والتعلم بطرق مختلفة.

يجدر التذكير بأنّ هناك هوة شاسعة بين هذه التجارب الآنية والمرحلية والفردية لعدد من الجمعيات والمنظمات والسياسة العامة للدولة التي ارتضت بأن يتطور نظام التعليم المختص بمنأى عن النظام التعليمي العام. ولا تزال المناهج التربوية والامتحانات الرسمية قاصرة عن مقاربة ملف ذوي الصعوبات التعلمية.

جريدة الأخبار اللبنانية 

Whatsapp

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*