الشابة زينة حجازي . السرطان جعلني أجيد رسم البورتريه . وأحلم مستقبلا أن يصبح لدي أستديو للتصوير.

Whatsapp

خاص صور برس – حيدر عطوي 

بريشتها الصغيرة وعداسات كاميرتها الساحرة نجحت الشابة زينة حجازي على الرغم من صغر سنها أن تحجز لنفسها مكان بين المحترفين في مجالي التصوير والرسم . شغفها بهذه الفنون جعلها تتنفس عالم الألوان وتعشق الوجوه والطبيعه .

تقول زينة ابنة ال 24 عاما ” ربما تأثرت بعمتي منذ الصغر لأنها رسامة . أو ربما هي جينات ورثتها من العائلة لا أعلم . قبل 6 سنوات جربت الرسم لأول مرة وفي صف الترمينال بلشت ارسم رسمات شوفها على الانترنت . وطبعا أهلي شجعوني وشاركت بعد ذلك بمعارض الفن التشكيلي واخدت كذا شهادة “

وماذا عن هواية التصوير ؟

تبتسم زينة بوجهها الطفولي قبل ان تجيب قائلة ” عالم الرسم مش بعيد عن التصوير بل الريشه خلتني أقتني كاميرا . ولأني بحب ارسم الوجوه . كمان أستهوتني فكرة التصوير قبل اربع سنين واشتغلت مع كذا استديو وهلق عم اشتغل لحالي “

قبل ثلاثة اعوام وبلا مقدمات شعرت زينة بحالة أنهاك جسديا . وأصيبت بألتهاب قوي أستمر لوقت طويل  . فقررت الدخول الى الانترنت لتبحث عن السبب . لتكتشف ان العوارض تظهر أنها مصابة بالسرطان . لم تكن تعرف مدى خطورة المرض انذاك وخضعت للعلاج . وتقول عن هذه المرحلة :

” كنت في سنتي الاخيرة بمعهد أمجاد عم بدرس غرافيك ديزاين والله اعطاني القوة . طبعا بدعم اهلي قدرت اتجاوز هالمرحلة وكان ايماني بالله كبير . ودرست وجبت علامات منيحه وتخرجت من المعهد وأنا وعم باخد العلاج والله وفقني “

هذه التجربة على الرغم من قسوتها الا أن زينة حولتها الى فرصة . قربتها من الله أكثر . وجعلتها أكثر اصرار على مواجهة المرض لاسيما بعدما عايشت الأشخاص الذين يعانون من السرطان فأصبحت قوية بهم وفي المقابل أعطتهم هي القوة أيضا وعن ذلك تقول :

” أكيد بالبداية تعبت جسديا ونفسيا خاصة لما كنت عم باخد الجرعات . بس بعدان قدرت أتجاوز هالشي وتقبلتوا وتعايشت معه . وصار جزء من يومياتي . وساعدني على هالشي الرسم والتصوير ” 

هل بتجيك طلبات للرسم . في ناس بيقصدوك لترسميهن ؟

تبتسم زينه ثم تجيب ” مش عم لحق طلبات . ولما شفيت عملت صفحة على الفيسبوك والانستغرام حطيت فيهن معظم رسوماتي وقررت انو نسبة من المصاري اللي راح طلعهن اعطيهن لمركز مرضى السرطان . وأشكر كل الناس الذين ساندوني ودعموني ووقفوا الى جانبي حتى أولئك الذين لا أعرفهم ” .

زينة التي لاقت تعاطف وتشجيع كبير من الناس عبر السوشيل ميديا . شفيت من المرض وخرجت منه أقوى عزيمة وأكثر أصرارا على أكمال طريقها في عالم الرسم والتصوير . والتحقت بالجامعه الاسلامية لتكمل أختصاص الغرافيك ديزاين .. بعدما أصبحت قصتها مثار أعجاب لكل من حولها يستلهمون منها القوة والأمل .

اليوم ماهي طموحاتك المستقبلية . هكذا كان سؤالنا الأخير ..

فأجابت بعد برهة من التفكير ” أتمنى أن يصبح لي أستديو صغير ومعهد للتدريب على الرسم وأن أساعد أكبرعدد من أطفال مرضى السرطان لأن تجربتي مع المرض علمتني كم أن الدعم النفسي ممكن أن يشكل علاج بموازات العلاج الكيميائي لهذه الشريحة . وكلي أمل أن يشفي الله جميع المرضى من هذا المرض الخبيث “

بحضورها الواثق وايمانها الكبير تنظر زينة بأمل الى المستقبل الذي تطمح فيه أن تشارك لوحاتها في معارض محليه وعالمية . وأن توثق بكاميرتها لحظات الفرح على وجوه الناس وسعادتهم التي لاتقدر بثمن كما تقول . 

لمتابعة زينة على الفيسبوك https://www.facebook.com/Zee-arts-Zee-shots-103399741309717/

والانستغرام    https://instagram.com/_zee.arts?utm_medium=copy_link

Whatsapp