السيد نصرالله في ذكرى ولادة الرسول الأعظم (ص) وولادة الامام جعفر الصادق (ع) .

Whatsapp

بارك الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله للمسلمين في العالم وللشعب اللبناني وللجميع ذكرى ولادة الرسول الاعظم محمد بن عبد الله(ص) وولادة الامام جعفر الصادق(ع).

وقال السيد نصر الله في كلمة بمناسبة ولادة الرسول محمد(ص) مساء الجمعة “ولد النبي محمد فيما يعرف بعام الفيل، هذه الولادة المباركة كانت المقدمة الطبيعية لاعلان الرسالة الالهية الخاتمة حيث لا تبديل ولا تعديل بعدها”، وتابع “كانت المقدمة الطبيعية لولادة حياة انسانية حقيقية تخرج من الظلمات الى النور، كلنا يعرف ان للانبياء والرسل معجزاتهم وإنجازاتهم التي شهدتها عصورهم والاجيال التي عاصرتهم، وقد نقلت الينا عبر الكتب والقرآن الكريم”.

واضاف السيد نصر الله “كان للرسول محمد معجزات متنوعة شاهدها الناس في زمانه كما هو حال الانبياء السابقين، ولكن لرسول الله محمد معجزة خالدة الى يوم القيامة تشهدها كل الاجيال في كل الازمنة والامكنة، هذه المعجزة هي القرآن الكريم الذي ما زال محفوظا بكلماتع وآياته دون اي تحريف او تزوير او تعديل منذ اكثر 1450 سنة”، وتابع “على الرغم من وجود الدواعي المختلفة لتزويره وتحريفه او تعديله، إن بقاء هذا الكتاب المقدس محفوظا هو بحد ذاته معجزة وهو تحقيق للوعد الالهي (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)”.

ولفت السيد نصر الله الى ان “هذا النبي العظيم يحمل له جميع المسلمين من الحب والعشق والتقدير والاحترام والتقديس ما لا يحملونه لبشري آخر مع محبتهم لكل الانبياء والاوصياء”، وتابع “للمسلمين حب خاص لهذا الرجل العظيم”، واوضح “قد يختلف المسلمون فيما بينهم في مسائل كثيرة فقهية او سياسية وغيرها، لكن هناك نقاط ومسائل اجماعية لم يخرج عنها المسلمون طوال التاريخ من هذه النقاط هي ايمانهم حبهم لمحمد(ص) وانه سيد المرسلين وانه افضل الخلق والانسان الاكمل والاعظم واقرب المخلوقات لله تعالى واعزهم عنده”، واضاف “مع هذا الايمان يخالط حبه ايمانهم وقلوبهم وهو ليس ايمانا معرفيا او فلسفيا فقط وانما هناك علاقة روحية مميزة مع الرسول، وهم يعظمونه ويرون مكانته المميزة في الاخرة ولذلك لا يمكن للمسلكين ان يتحملوا اي اساءة او اهانة تتوجه لهذا الرسول العظيم ويرون الدفاع عنه اولوية تتقدم على اي امر آخر ولا يسعهم السكوت عنه ويتصرفون مع اي سلوك او اساءة للرسول الاعظم بطريقة مختلفة”.

وقال السيد نصر الله “حادثة مدينة نيس يدينها المسلمون بشدة من كل مواقعهم المختلفة في فرنسا واوروبا وفي كل مكان وهذه الحادثة يرفضها الاسلام ولا يجوز ان يحسبها احد على الاسلام الذي يحرم قتل او ايذاء الابرياء ، وكل حادثة مشابهة او تأتي دائما بالنسبة الينا كمسلمين هي مرفوضة ومدانة في اي مكان وقعت وايا كان المستهدف”، واضاف “لا يجوز للسلطات الفرنسية او غيرها ان تحمل مسؤولية جريمة ارتكبها شخص محدد لدين كامل او لاتباع هذا الدين، اذا كان مرتكب الجريمة مسلما فلا يجوز لاحد ان يحمل الاسلام والمسلمين مسؤولية هذه الجريمة”، واكد ان “هذا التصرف غير قانوني وغير اخلاقي لان من يرتكب الجريمة يتحمل هو المسؤولية”.

 

يتبع..

المصدر: موقع المنار

Whatsapp